♡ التعبد لله باسمه العزيز
▫️اعلم -وفقك الله لطاعته- أن ربك هو العزيز القهار،
▫️ومظاهر عزّته في الكون بادية لا تغيب، ظاهرة لا تخفى على أحد...
▪️فما امتنع من جميع المخلوقات مُمتنع،
▪️ ولا انتصر مُنتصر، ولا غَلب غالب، ولا شَاد مشاد،
💡إلا بمقتضى اسمه العزيز
🔅{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ}
[ص:66].
▫️واعلم أنَّ العزيز الحق -سبحانه-:
🔻وعَدَ عباده المؤمنين الجنة،
🔻وحرَّم على عباده العلوّ والكبر والتّكبُّر في الأرض،
🔻ومن عزَّ بنفسه عن عبادة ربه حرمه الجنة، وأدخله النار؛
🔅{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
[القصص:83]
▪️وهو -سبحانه- وحده ذو العزة والعظمة، والجبروت والكبرياء:
🔅[[ الْعِزُّ إِزَارُهُ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ، فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ ]]
[أخرجه مسلم].
▫️ومن رحمة العزيز -سبحانه- أنْ أحسَن إلى عباده،
🔻بأن أعلمهم ممَّ خلقهم، وفيما أنشأهم؛
⇦ليعرِّفهم بقدرهم، ويوقفهم عند حظّهم...
▪️فبيَّن سبحانه أنه خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من ماء مهين...
▪️فلئلا يتكبَّر الإنسان أعلمه ربه أن أصله من تراب، الذي جعله الله مداساً للأقدام، وموطئاً للنعال،
🔻ثم جعل نسله من ماء مهين لا حراك به، تَقْذره نفس الإنسان, وتُغسَل منه الأبدان والثياب، ويستحي الإنسان من ذكره والتحدُّث به؛
🔅قال تعالى: {كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ}
[المعارج:39].
▫️ثمّ -بعد هذا- ألزمه العزيز ذلَّ الفقر إليه،
🔻 فلا يقوم ولا يقعد ولا يتحرَّك ولا يسكن من ذات نفس
💡بل بمعونة ربه القوي العزيز
🔅{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر:15].
📍فكيف يُعرِض عن ربه الكريم، ويستكبر عن عبادة ربّه العزيز،
وهو مزموم بزمام القدر، مملوكٌ للربِّ الذي خلقه وصوَّره على غير اختياره
💫كتاب التوحيد -محمد التويجري💫
🔃يُتبَع.. -إن شاء الله-
❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
|