عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-30-2012, 03:11 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
Haedphone


أهمية التمسك بالكتاب والسنة
إن قوة الأمة في ولائها لربها .
وترابطها في ارتباطها بدينه .
وعزتها في إعزازها لكلماته .
وشرفها في دعوتها إليه .
ورخاءها في طاعته .
وعافيتها وأمنها في اعتصامها به .
والخير جميعًا في إيمانها وعملها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وقد آمنت أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عهدها الأول بذلك كله ، فعضت بنواجذها على كتاب ربها وسنة نبيها ، وقبضت على دينها قبضة المؤمن الموقن بجمال وكمال دينه ، وصلاحه لقيادة الحياة وهداية الناس ، فعاش الكتاب والسنة حينذاك في القلوب إيمانًا وعقيدة ، وفي العقول فكرًا وثقافة ، وفي النفوس واعظًا ومربيًا ، وبين الناس حاكمًا وقاضيًا ، وبالجملة فقد كانا - أي الكتاب والسنة -في حياة المسلمين روحًا وغاية وفي جماعتهم بِنْيَةً وقوامًا وشريعة ونظامًا .
ولما كان ذلك هو حال أمة الإسلام أعزها الله بعزه وحماها بحمايته وأيدها بجنود من عنده وحقق فيها وعده ، كما قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " . سورة محمد / آية : 7 .
فلما وهنت عضدتها على دينها ، وتداعت قبضتها على الكتاب والسنة ، وراحت تهتدي بغير هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وتحتكم إلى غير حكمه ، وتركت الدعوة إلى الله ، قَلَّ عزها وغرب مجدها .
مقدمة جامع الأحاديث القدسية / عصام ... الصبابطي / ج : 1 / ص : 9 .
* * * * *
اهتمامنا بالسنة ليس اهتمام دراسة فحسب
ولكن اهتمام اعتقاد بالدرجة الأولى ، اهتمام منهج ،
كيف تتجه .
فالسنة ليست فرعًا من فروع العلم ،ولكنها أصل هذا الدين مع كتاب الله تبارك وتعالى ،فلا تنفك السنة عن القرآن ، ولا ينفك القرآن عنِ السنةِ .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " تركتُ فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوضَ " . أخرجه الحاكم . وصححه الشيخ الألباني في : صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 2937 / ص : 566 .
* وكل مسلم لا يصح إسلامُهُ إلا أنْ ينتميَ إلى سنةِ الرسولِ الكريمِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
فالشهادتان ! هل يصح إسلامُ أحدٍ بشهادة أن لا إله إلاالله وحدها ؟ ! . لا ، هناك شهادة قرينة مع شهادة أن لا إله إلا الله ، هي : " أن محمدًا رسولُ اللهِ " ،
معنى شهادة" أن لا إله إلا الله "أي لامعبود بحق إلا الله

معنى شهادة: " أن محمدًا رسولُ الله " ، أي تجريد المتابعة لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ،فهذا يُلزم باتباع هذا الرسول الأمي ، وأن يُتخذ قدوة كما نص القرآن الكريم ،
قال تعالى" مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ ... " . سورة النساء / آية : 80 .
وقال تعالى "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ... " .سورة آل عمران : آية : 31 .

وهذا ابن عباس علم قيمة السنة ومتابعتها

أخرج الحاكم في مستدركه، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: لما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لرجل هلمَّ فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم كثير،فقال :العجب والله لك يابن عباس ، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فركبت ذلك وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوسد ردائي على باب داره، تسفي الرياح عليَّ وجهي حتى يخرج إليَّ


فإذا رآني قال:
يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لك ؟
قلت :حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأحببت أن أسمعه منك .
فيقول : هلاَّ أرسلت إليّ فآتِيَك؟
فأقول : أنا كنت أحق أن آتيك، وكان ذلك الرجل يراني فذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد احتاج الناس إليَّ . فيقول : أنت أعلم مني .
مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 9/280 خلاصة-الدرجة : رجاله رجال الصحيح -الدرر السنية.

وهكذا كان اهتمام الصحابة رضي الله عنهم، ومن بعدهم في حفظ السنة ونقلها، جيلًا بعد جيل رواية وحفظًا وعملًا
من البديهي بعد هذا أن نقول إن السنة التي لها هذه الأهمية في التشريع ،إنما هي السنة الثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطرق العلمية والأسانيد الصحيحة المعروفة عند أهل العلم بالحديث ورجاله
فلنحذر أن نكتب كل ما سمعنا أو قرأنا ..... دون تحري وتحقيق خشية أن نقع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

*قال أبو داود في سننه
حدثنا حفص بن عمر،قال: حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن الحسين ، قال: حدثنا علي بن حفص، قال: حدثنا شعبة ،عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم:قال: قال: ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع " .سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .محدث العصر .رحمه الله /كتاب الأدب / باب في التشديد في الكذب / حديث رقم : 4992 / التحقيق : صحيح . سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني : حديث رقم :2025 .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرءِ كذبـًا (1) أن يحدِّث بكل ما سمع " .رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 .*وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في: صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 / ص : 827 .

* عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال :
قلتُ للزبير بن العوام : مالي لا أسمعُكَ تُحدِّثُ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابنَ مسعودٍ وفلانًا وفلانًا ؟ ! . قال :أما إني لم أفارقه منذ أسلمتُ ، ولكني سمعتُ منه كلمةً ، يقول " من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار " .سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب : / باب : 4 /حديث رقم : 36 /ص : 19 / صحيح .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 07-29-2020 الساعة 01:45 AM