عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10-03-2020, 12:35 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

واعد قرآنية :

القاعدة التاسعة:

🔅 {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ}
[آل عمران:36]

📌هذه قاعدة من القواعد القرآنية العظيمة، التي هي أثر من آثار كمال علم الله وحكمته وقدرته في خلقه -ﷻ-.

🔅ولقد بيَّن القرآن هذا التفاوت بين الجنسين في مواضع كثيرة، منها: قوله -تعالى-: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ}:
⇦وهم الرجال، {عَلَى بَعْضٍ}:
⇦وهنّ النساء،

🔅ومنها: قوله -تعالى-: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة:228]،

💡وذلك لأنّ الذكورة كمال خلقي، وقوة طبيعية، والأنوثة نقص خَلْقي، وضعف طبيعي، كما هو محسوسٌ مشاهَد لجميع العقلاء، لا يكاد ينكره إلا مُكابر في المحسوس.

⇦وهذا راجع إلى مراعاة طبيعة المرأة من حيث خلقتها، وتركيبها العقلي، والنفسي، وغير ذلك من صور الاختلاف التي لا ينكرها العقلاء والمُنصِفون، وشأنُ المؤمن الحقّ أن لا يُعارض الشرع بعقله القاصر، بل شأنه أن يتلمس الحِكَم من وراء ذلك التفريق، أو هذا الجمع.

⚠️ إذا تبين هذا؛ فعلى المؤمن أن يحذر من كلمةٍ راجَتْ على كثيرٍ من الكتّاب والمثقّفين، وهي كلمة «المساواة» في مقام الحديث عن موضوع المرأة،

🔅والصوابُ أن يُعبَّر عن ذلك بالعدل؛ لأن الله -تعالى- يقول:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل:90]،
ولم يقل: يأمر بالمساواة!

💡إن دلالة العدل تقتضي أن يتولى الرجل ما يناسبه من أعمال، وأن تتولى المرأة ما يناسبها من أعمال، بينما كلمة مساواة تعني أن يعمل كلٌّ من الجنسين في أعمال الآخر!

📍وهذا كلّه عين المضادة للفطرة التي فطر الله عليها كلًا من الرجل والمرأة، ولهذا لما أصرَّت بعضُ المجتمعاتِ الغربية على هذه المصادمة للفطرة، وبدأت تساوي المرأة بالرجل في كل شيء ذاقت ويلاتها ونتائجها المرّة، حتى صرخ العقلاء منهم -رجالًا ونساء- وكتبوا الكتب والرسائل التي تحذّر مجتمعاتهم من الاستمرار وراء هذه المصادمة،

💬ومن ذلك ما قالته هيلين أندلين -وهي خبيرة في شؤون الأسرة الأمريكية-: "إن فكرة المساواة (التماثُل) بين الرجل والمرأة غير عملية أو منطقية، وإنها ألحقت أضرارًا جسيمة بالمرأة والأسرة والمجتمع".

▪️إنك لا تتعجب أن يقع الرد لهذا الحكم القدري من كفار أو ملاحدة، وإنما تستغرب أن يقع هذا من بعض المنتسبين لهذا الدين، والذين يصرّحون في مقالاتهم وكتاباتهم بأن هذا الحكم كان في فترة نزول الوحي يوم كانت المرأة جاهلة لم تتعلم! أما اليوم فقد تعلمت المرأة، وحصلت على أعلى الشهادات!

⚠️وهذا الكلام خطير جدًا، وقد يكون رِدّةً عن الدين؛ لأنه ردٌّ على الله -تعالى-، فإنه هو الذي قدَّر هذا الحكم، وهو الذي يعلم ما ستؤول إليه المرأة إلى يوم القيامة، وصدق الله العليم الخبير:
{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} ،

فهل من مُدَّكِر؟!

"من كتاب "قواعد قرآنية" - د.عمر المقبل (باختصار)".

ღ قوت القلوب ღ
رد مع اقتباس