عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-25-2010, 03:21 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
تقام مراسم العزاء فيتجمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل ، وتوضع بعض المصابيح الكهربائية
- تشبه تلك التي في الأفراح -
ويصطف أهل المتوفى ويمر الذين يريدون تعزيتهم
يمرون عليهم واحدا بعد الآخر
ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفى ويقول له
عظم الله أجرك
فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل مطابق للسنة ؟
فأجاب :
"هذا العمل ليس مطابقا للسنة ،
ولا نعلم له أصلا في الشرع المطهر.
وإنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين
كهذا الاجتماع
وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت
أو في الطريق ، أو في المسجد
أو في المقبرة
سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها

وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل
عظم الله أجرك وأحسن عزاءك وجبر مصيبتك
وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفرة والرحمة"
انتهى
"مجموع فتاوى ابن باز" (13/381-382)



وقراءة الفاتحة عند التعزية بدعة أيضا
– كما قال الأخ السائل -
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"قراءة الفاتحة –
عند التعزية - بدعة
فما كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يعزي بقراءة الفاتحة أبدا
ولا غيرها من القرآن" انتهى
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين"
(13 / 1283)


وإذا ثبت أنها بدعة ، فلا يجوز إقرار الناس عليها ، ولا متابعتهم فيها بحجة أنهم قد يظنون الظنون السيئة ؛

فإن الواجب على المسلم الأمر بالمعروف
وإنكار المنكر ، والنصح لكل مسلم
وبذلك تموت البدع ، وتحيا السنن

فإن خشيت إذا نهيت الناس عن هذه البدعة
أن يحصل لك شيء من الضرر
فيجوز لك السكوت عن هذا المنكر
ولكن لا تشاركهم فيه



قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

"السنة زيارة أهل الميت لعزائهم
وإذا كان عندهم منكر ينكر ويبين لهم
فيجمع المعزي بين المصلحتين
يعزيهم وينكر عليهم وينصحهم"
انتهى .
والله أعلم .


رد مع اقتباس