الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #130  
قديم 01-31-2019, 01:32 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(129) غزو عضل والقارة من بني لحيان

🌱بعد ارتفاع معنويات المسلمين، وخوف الأعراب، وهزة قريش، وإسلام ثمامة بن أثال، وقتل زعماء اليهود الكبار، بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام في رسم خطة لبسط السيطرة على الجزيرة العربية.

🌱فأول قبيلتين فكر الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يحاربهم: قبيلة عضل، وقبيل قارة ، فقد قتلت هاتان القبيلتان من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام (10) عند ماء الرجيع، بعد أن أوهموا المسلمين أنهم يريدون هؤلاء الصحابة لتعليمهم الإسلام، وكان وقع هذه المصيبة كبيراً جداً على الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى إنه ظل يدعو عليهم في قنوته في كل صلواته لمدة شهر كامل.

🌱فالرسول عندما وجد الفرصة مواتية لقتالهم أعد العدة لذلك، بل وقرر الخروج بنفسه على رأس الجيش ، وعرفت هذه الغزوة 👈 بغزوة بني لحيان.
وبنو لحيان هي القبيلة التي تنتمي إليها قبائل عضل وقارة ، على بعد (400) كيلو من المدينة المنورة

🌱وكانت هذه الغزوة في شهر ربيع أول (6) هـ، وخرج الرسول عليه الصلاة والسلام في (200) من أصحابه، ومعه مجموعة من الفرسان في هذه الغزوة، وأوهم الناس أنه سيتجه إلى الشمال في بادية الشام، وبعد ذلك غير الاتجاه وذهب إلى الجنوب حتى يعمي على العدو، ووصل إلى ديار بني لحيان، لكن بني لحيان كانت لهم عدة كمائن على الطريق، واكتشفت هذه الكمائن قدوم الرسول صل الله عليه وسلم، فما كان منهم إلا أن فروا من ديارهم لما عرفوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه قد غزوهم، فهرب بنو لحيان جميعاً في رءوس الجبال وتركوا ديارهم خالية.

🌱و هروب بني لحيان ترك أثراً إيجابياً كبيراً جداً في صالح المسلمين في المنطقة كلها.

🌱 والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكتف بهذا الانتصار، بل مكث في ديار بني لحيان يومين كاملين يبث السرايا للبحث عنهم في كل مكان، لكن لم يعثر على أحد منهم.

💥ويعتبر بقاء الرسول عليه الصلاة والسلام في أرض القبيلة مدة يومين كاملين هذا من أقوى دلالات الانتصار عند العرب، لأن من ينتصر لا يخرج سريعاً من مكان القتال وكأنه يخشى القوم، فالرسول عليه الصلاة والسلام أثبت أنه لا يخاف بني لحيان ومكث يومين كاملين

💥ليس هذا فحسب، بل أرسل سرية صل الله عليه وسلم من (10) فرسان في اتجاه مكة حتى بلغت كراع الغميم، وكراع الغميم على بعد حوالي (60) كيلو تقريباً من مكة المكرمة، وأمرهم أن يظهروا أمرهم ولا يستخفون؛ ليعلم بهم أهل مكة وأنهم سيغزون مكة؛

👈وذلك لإلقاء الرعب في قلوب القرشيين، وحدث ما تمناه المصطفى صل الله عليه وسلم فقد فزعت قريش ونفرت إلى السلاح، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام عاد إلى المدينة ولم يدخل معهم في قتال؛ لأنه غير مستعد لقتال قريش في ذلك الوقت، لكن تحقق له ما أراد وشعرت قريش بالخطر الشديد من المسلمين.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰

🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس