عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 11-22-2021, 11:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,654
افتراضي

♡ أن ينقطع المؤمن إلى الله تعالى

▫ وأن يُعرِضَ عمّا سواه -عزَّ وجلّ- فيرتاح باله؛

↩فإن الرحمة بيد الله وحده.

🔅قال تعالى :
{ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر:2].

▫وحين تستقر هذه العقيدة في قلب إنسان؛
⬅ تتحول تصرفاته وتعتدل موازينه ؛

🔺لأنها تقطعه عن كل قوّة في السماوات والأرض وتصله بقوّة الله.*
*
🔺وتُغنيه عن كلِّ رحمةٍ في السماوات والأرض وتصله برحمة الله.

🔺وتُوصِد أمامه كل بابٍ في السماوات والأرض، وتفتح أمامه باب الله.

◾ يجد هذه الرحمة من يفتحها الله له في كل شيء ، وفي كل حال , وفي كل مكان...

يجدها في نفسه ,ويجدها فيما حوله , حيثما كان , وكيفما كان، -ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان-...

◾ويفتقدها من يُمسكها الله عنه في كلّ شيء، وفي كل وضع، وفي كل مكان، -ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان

♡ الطمأنينة إلى الله عزَّ وجلّ

▪إن معرفة العبد برحمة الله الشاملة لعباده تسكب في القلب الطمأنينة إلى ربه،

▫ليس في حال السراء والنعماء فحسب؛

↩بل وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء، التي تزيغ فيها القلوب والأبصار؛

🔺فهو يستيقن أن "رحمة الله" وراء كلّ لمحة، وكلّ حالة، وكلّ وضع، وكل تصرُّف.

🔺ويعلم أن ربّه لا يُعرِّضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته❗

💡فإن الله لا يطرد من رحمته أحداً يرجوها؛

⚠إنَّما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته، ويبعدون عنها.

▫والطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، والرجاء والأمل، والهدوء والراحة، فهو في كنفِ ربٍّ رحيم ودود.

▫ورحمة الله بعباده هي الأصل، حتى في ابتلائهم أحياناً بالضراء والبأساء،

♦فهو سبحانه يبتليهم:

🔺لِيُعِدَّ طائفةً منهم -بهذا الابتلاء- لحمل أمانته بعد الخلوص والتجرُّد والتهيُّؤ عن طريق هذا الابتلاء،

🔺وليميز الخبيث من الطيّب في الصفّ، وليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه،

🔺وليهلك من هلك عن بيِّنة، ويحيا من حيّ عن بيِّنة.


❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس