عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 03-19-2022, 02:49 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

♡ من آثار الإيمان باسمه
سبحانه [العزيز]

♦️إن اسمه سبحانه [العزيز] يستلزم:
⇦توحيده وعبادته وحده لا شريك له
❗️إذ الشركة تنافي كمال العزة،

💭وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

📍"وهذه العِزَّة؛

🔺مُستلزمةٌ للوحدانية؛ إذ الشركة تُنقص العِزَّة،

🔺ومستلزمةٌ لصفات الكمال؛ لأن الشركة تُنافي كمال العِزَّة،

🔺ومستلزمةٌ لنفي أضدادها،

🔺ومستلزمةٌ لنفي مماثلة غيره له في شيءٍ منها،

💡فالرُّوح تُعاين بقوّة معرفتها وإيمانها بهاءَ العِزَّة وجلالها وعظمتها،

▪وهذه المعاينة هي نتيجة العقيدة الصحيحة المُطابِقة للحقِّ في نفس الأمر؛ المتلقَّاة من مشكاة الوحي،

↩ فلا يطمع فيها واقفٌ مع أقيِسَةِ المُتفَلسفين؛ وجدل المتكلِّمين؛ وخيالات المتصوِّفين"

♦️ومن كمال العزة:

🔻تبرئتُه -سبحانه- من كلِّ سوء

🔻وتنزيهه من كلّ شر ونقص،

💭وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:

📍"اسمه (العزيز) الذي له العزة التامة.

ومن تمام عزته:

▫براءته عن كل سوء وشر وعيب، فإن ذلك ينافي العزة التامة"

♦️من كمال عزّته سبحانه:

🔺 نفاذُ حُكمه وأمره في عباده،

🔺وتصريفُ قلوبهم على ما يشاء وهذا ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه،

↩وهذا يجعل العبد

🔺خائفًا من ربه سبحانه،

🔺لائذًا بجنابه،

🔺مُعتِصمًا به،

🔺مُتبرِّئًا من الحَول والقوّة،

🔺 ذليلاً حقيرًا بين يدي ربه سبحانه،

🔺يسأل ربه حفظ قلبه وصلاح دينه ودنياه...

♦الإيمان بأنّ الله -سبحانه وتعالى- من أسمائه العزيز الذي لا يُغلَب ولا يُقهَر،

🔻يعطي المسلم شجاعةً وثقةً كبيرةً به،

↩️لأنَّ معناه: أنَّ ربَّه لا يُمانَع ولا يُرَدُّ أمرُه،

⇦ وأنَّه ما شاء كان -وإن لم يشأ الناس-،

⇦ وما لم يشأ لم يكن -وإن شاءوا-.

💡والناظر في قصص الرُّسُلِ والأنبياء -عليهم أفضل الصلوات والتسليم- يرى ذلك واضحًا جليًّا،

📌فمثلًا في قصّة موسى -عليه الصلاة والسلام-؛

▫حاوَلَ فرعون أن يمنعَ خروج هذا الصبيِّ إلى الدنيا،

↩️بأن أمَرَ بقتل جميع الذكور من بني إسرائيل؛ لأنه علم أنه سيخرج فيهم نبي ينتزع منه مُلكه،

💡ولكن يأبى الله العزيز إلا أن يُتمَّ نورَه ولو كره الكافرون،

▫فوُلِدَ موسى -عليه الصلاة والسلام-،

⬅️وكان أن تربَّى موسى في قصر فرعون، وفي بيته، وتحت رعايته،

▫ولما حاول أن يقتله؛

⬅️أهلكه الله هو وقائده هامان وجنوده أجمعين.

📌وهكذا الأمر أيضًا بالنسبة ليوسُف -عليه الصلاة والسلام-،

▫فقد أراد إخوته قتلَه في أوّل الأمر،

❗️ولم يكن لهم سبيل إلى قتله؛

💡لأنَّ الله تعالى كان يريد منه أمرًا لا بدَّ مِن إمضائه وإتمامه،

من الإيحاء إليه بالنبوّة، ومن التمكين له ببلاد مصر والحُكم بها

⬅️فَصَرَفَهم الله عنه بمقالة أحد إخوته فيه وإشارته عليهم بأن يلقوه في غيابة الجبّ وهو أسفله.

📌ولما حاوَل اليهود قتل عيسى -صل الله عليه وسلم-؛

💡رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا .

📌وهكذا الأمر بالنسبة لنبينا محمد -صل الله عليه وسلم-،

▫فقد مَكَرَ به كفّار قريش؛ ليقتلوه، أو يحبسوه، أو يخرجوه من بلدته،

▫وحاولوا أن يصدُّوا الناس عن الإيمان به وبدعوته وحاربوه وألّبوا عليه القبائل وحرّضوا عليه اليهود والمنافقين في المدينة،

💡ولكن ذلك كله لم يمنع الإسلام من الانتشار في أرض الجزيرة العربية، والسيطرة عليها، وظهور الغَلُبة والتمكين في الأرض للإسلام والمسلمين،
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

💫النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى - محمد الحمود النجدي (بتصرف يسير)💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس