♡تابع التعبُّد لله باسمه [العزيز]
▫️وكيف يستكبر عن عبادة مَنْ خَلَقه وصوَّره،
▪️ وقد ألزمه ذلَّ الفقر إلى الطعام والشراب، وذلَّ الانتفاع به، وذلّ إخراجه منه،
▪️ثم أذلّهُ [العزيز] بالخوف اللازم الذي لا يكاد يخلو منه،
▪️وأذلّه سبحانه بالمرض والموت والفقر، فهو خائف أبدًا؛
🔻من مرض يُقعده، أو مَنيّة تعاجلُه،
🔻أو بليّةٍ تنزل به، أو فتنةٍ تُضِلُّه،
🔻أو محبوبٍ يفقده، أو مكروهٍ يعض
⤴️كلّ ذلك من العيوب والنقائص ومظاهر الذلة من فضلِ الله عليه؛
⇦ ليُعرِّفه قدره، ويقرَّ بعجزه،
⇦ ويذلَّ لربه، ويؤوب إلى رشده،
▪️وفي كلِّ ركنٍ ومَرصَدٍ من الدُّنيا له عدوٌّ
🔻من الشياطين،
🔻والآفات،
🔻والأهواء،
🔻 وزهرة الحياة الدنيا؛
⤴️التي لا ينجيه منها إلّا:
💡 الفرار منها إلى ربه العزيز الرحيم💡
🔅{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ* وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
▫️وتذلَّل -رحمك الله- لأولياء الله وأهل طاعته،
🔻وأكرِم كبيرهم، وارحم صغيرهم،
🔻وأحسن إلى فقيرهم،
🔻واعفُ عن مسيئهم، واستر زلاتهم،
▪️وتَعزَّز على الكفار المعاندين والمنافقين؛
🔻 بقدر بُعدهم عن الحق،
🔻وخروجهم عن سواء القصد،
🔻وصدّهم عن الحق،
▫️وتذلَّل -رحمك الله- لأولياء الله، وتعزَّز على أعدائه،
↩ تكن ممن يحبهم الله ويحبونه...
▫️وعليك بالتواضُع والعفو،
🔻فمن تواضَع لله رفعه، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا.
▪واعلم أنَّ:
🔻التعلُّق بالقوي قوّة،
🔻والتعلُّق بالعزيز عزّة،
↩ فتعلَّق بالعزيز يعزَّك في الدنيا والآخرة.
🔅{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ* إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء:٢١٧-٢٢٠].
💫كتاب التوحيد -محمد التويجري 💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️
|