عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 06-19-2022, 03:25 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y

المجلس الحادي و الأربعون
شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل

المتن :وَالجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ قَدْ خُلِقَتَا كَمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا،وَرَأَيْتُ الكَوْثَرَ اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا.....كَذَا،وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ،فَرَأَيْتُ.....كَذَا وَرَأَيْتُ كَذَا،فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمَا لَمْ تُخْلَقَا فَهُوَ مُكَذِّبٌ بِالقُرْآنِ ،وَأَحَادِيثُ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،وَلا أَحْسَبُهُ يُؤْمِنُ بِالجَنَّةِ وَالنَّارِ.
الشرح:
قال ابنُ عُثيمين: نُؤمِنُ بالجَنَّةِ والنَّارِ، فالجَنةُ دارُ النَّعيمِ الَّتي أعَدَّها اللهُ تعالى لِلمُؤمِنينَ المُتَّقينَ، فيها مِنَ النَّعيمِ ما لا عينٌ رَأتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قَلب بَشَرٍ: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "السجدة: 17 .
والنَّارُ دارُ العَذابِ الَّتي أعَدَّها اللهُ تعالى لِلكافِرينَ الظَّالِمينَ، فيها مِنَ العَذابِ والنَّكالِ ما لا يَخطُرُ على البالِ:قال تعالى " إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "الكهف: 29، وهما مَوجُودَتانِ الآنَ ولَن تَفنَيَا أبَدَ الآبدينَ.
الجنَّةُ والنَّارُ مَخلوقتانِ الآنَ، وقد أُعِدَّتا لأهْلِهما.
قال اللهُ تعالى" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ "آل عمران: 133 .
قال ابنُ عثيمين: هذا أمرٌ دَلَّ عليه الكِتابُ والسُّنَّةُ، وأجمع عليه أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ؛ أنَّ الجنَّةَ موجودةٌ الآنَ؛ ولهذا قال اللهُ تعالى" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"آل عمران: 133 ، أعِدَّت: يعني هُيِّئَت. وهذا دليلٌ على أنها موجودةٌ الآن، كما أنَّ النَّارَ أيضًا موجودةٌ الآن، ولا تَفنيانِ أبدًا. شرح رياض الصالحين:2/ 175.
وقال اللهُ سُبحانَه" فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ "البقرة: 24 .
قال السَّمعانيُّ: أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ أي: هُيِّئَت للكافرينَ، وهذا دليلٌ على أنَّ النَّارَ مخلوقةٌ، لا كما قال أهلُ البِدعةِ. ودليلٌ على أنَّها مخلوقةٌ للكافرينَ، وإن دخَلَها بعضُ المؤمنينَ تأديبًا وتعريكًا. تفسير السمعاني:1/ 59.
قال أبُو مَنصُورٍ البَغداديُّ عَنِ الجَنةِ والنَّارِ: هما عِندَنا مَخلُوقَتانِ... ودَليلُنا على وُجُودِهما: إخبارُ اللهِ عَنِ الجَنَّةِ أنَّها أعِدَّت لِلمُتَّقينَ، وعَنِ النَّارِ أنَّها أُعِدَّت لِلكافِرين، ويَدُلُّ على وُجُودِهما ما تَواتَرَت به الأخبارُ الَّتي كَفَرَتِ القَدَريَّةُ بها، في قِصَّةِ المِعراجِ، وسائِرِ ما ورَدَ في صِفاتِ الجَنَّةِ والنَّارِ. أصول الإيمان: ص: 189.
قال البيهقيُّ: مِمَّا يَحِقُّ مَعرِفَتَه في هذا البابِ أن يُعلَمَ أنَّ الجَنَّةَ والنَّارَ مَخلُوقَتانِ مُعَدَّتانِ لِأهلِهما، قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ في الجَنةِ" أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ".آل عمران: 133 ، وقال في النَّارِ" أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ "البقرة: 24، والمُعَدَّةُ لا تَكُونُ إلَّا مَخلُوقةً مَوجُودةً، وقال في الجَنةِ" وَجَنَّةٍ عَرْضُها السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ "آل عمران: 133، والمَعدُومُ لا عَرْضَ لَه.شعب الإيمان: 1/589.
قال طاهرُ بنُ مُحَمَّدٍ الإسفرايينيُّ:...والجَنَّةُ والنَّارُ مَخلُوقَتانِ، وكُلُّ ذَلِكَ وارِدٌ في القُرآنِ، وفي الأخبارِ الظَّاهرةِ عَنِ المُصطَفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على وجهٍ لا يُبقي شَكًّا ولا شُبهةً لِمَن تَركَ العَصَبيَّةَ، وقَد صَرَّحَ اللهُ تعالى بذِكرِ النَّارِ والجَنةِ ووُجُودِهما، وإعدادِ الجَنَّةِ لِلمُؤمِنينَ، والنَّارِ للكافِرين، وإنزالِ آدَمَ عليه السَّلامُ في الجَنَّةِ، ثُمَّ إخراجِه مِنها وإهباطِه إلى الأرضِ، وما ورَدَ عَن الرَّسُولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه دَخلَ الجَنَّةَ ليلةَ المِعراجِ، ورَأى فيها قَصرًا لِعُمرَ رَضيَ اللهُ عَنه، ، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فإذا أنا بالرُّمَيْصاءِ، امْرَأَةِ أبِي طَلْحَةَ، وسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فقالَ: هذا بلالٌ، ورَأَيْتُ قَصْرًا بفِنائِهِ جارِيَةٌ، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ فقالَ: لِعُمَرَ، فأرَدْتُ أنْ أدْخُلَهُ فأنْظُرَ إلَيْهِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ فقالَ عُمَرُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ أعَلَيْكَ أغارُ." صحيح البخاري ، وكانَ ذَلِكَ مِن صِفاتِ المَوجُوداتِ، فإنَّ المَعدُومَ لا يَتَّصِفُ بهذه الصِّفاتِ، ومَن تَأمَّلَ ما ورَدَ فيه مِنَ الآيِ والأخبارِ والآثارِ لَم يَستَجِز إنكارَه.التبصير في الدين:ص: 177.
وقد وردت أحاديثُ كثيرةٌ في ذلك؛ منها:
"تَحاجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ ..." صحيح البخاري.
"اشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا فَقالَتْ: رَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فأذِنَ لَهَا بنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتَاءِ ونَفَسٍ في الصَّيْفِ، فأشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ."الراوي : أبو هريرة-صحيح البخاري .
الدرر السنية /الموسوعة العقدية الكِتابُ السَّادِس: الإيمانُ باليَومِ الآخِرِ البابُ الخامِسُ: الجَنَّةُ والنَّارُ.
المتن:كَمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:دَخَلْتُالجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا:
قال صلى الله عليه وسلم "دَخَلْتُ الجَنَّةَ أوْ أتَيْتُ الجَنَّةَ، فأبْصَرْتُ قَصْرًا، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ قالوا: لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فأرَدْتُ أنْ أدْخُلَهُ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي إلَّا عِلْمِي بغَيْرَتِكَ قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: يا رَسولَ اللَّهِ، بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا نَبِيَّ اللَّهِ، أوَعَلَيْكَ أغارُ؟" الراوي : جابر بن عبدالله - صحيح البخاري.
".......... فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : رأيتُ نَهْرًا في الجنَّةِ حافَّتيهُ قِبابُ اللُّؤلؤِ . قلتُ : ما هذا يا جَبرائيلُ ؟ قالَ : هذا الكوثرُ الَّذي أعطاكَهُ اللَّهُ"الراوي: أنس بن مالك -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم-3359- خلاصة حكم المحدث : صحيح.

"لَمَّا عُرِجَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّمَاءِ، قالَ: أتَيْتُ علَى نَهَرٍ، حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفًا، فَقُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ"الراوي : أنس بن مالك - صحيح البخاري.
المتن :اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا.....كَذَا،وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ،فَرَأَيْتُ.....كَذَا وَرَأَيْتُ كَذَا:
"دخَلتُ الجنَّةَ فرأيتُ أَكثرَ أَهلِها الفقراءَ واطَّلعتُ في النَّاِر فرأيتُ أَكثرَ أَهلِها الأغنياءَ والنِّساءَ....." الراوي : عبدالله بن عمرو - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الموارد- صحيح لغيره.
"اطَّلَعْتُ في الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، واطَّلَعْتُ في النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ".الراوي : عمران بن الحصين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري .
وهذا ليلة المعراج، ليلة المعراج أو الرؤيا، ورؤيا الأنبياء وحي، قوله: دخلت الجنة، إذًا الجنة موجودة كيف يدخلها النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر شيئًا غير موجود دخلت الجنة هي موجودة فرأيت قصرًا، قال كذلك قوله: رأيت الكوثر، الكوثر نهر في الجنة.
وكذلك قوله: اطلعت في الجنة واطلعت في النار، كيف يطلع الرسول على شيء لم يخلق؟
"كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في يَومٍ شَدِيدِ الحَرِّ، فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بأَصْحَابِهِ، فأطَالَ القِيَامَ، حتَّى جَعَلُوا يَخِرُّونَ، ثُمَّ رَكَعَ فأطَالَ، ثُمَّ رَفَعَ فأطَالَ، ثُمَّ رَكَعَ فأطَالَ، ثُمَّ رَفَعَ فأطَالَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ نَحْوًا مِن ذَاكَ، فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ، ثُمَّ قالَ: إنَّه عُرِضَ عَلَيَّ كُلُّ شيءٍ تُولَجُونَهُ، فَعُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ، حتَّى لو تَنَاوَلْتُ منها قِطْفًا أَخَذْتُهُ، أَوْ قالَ: تَنَاوَلْتُ منها قِطْفًا، فَقَصُرَتْ يَدِي عنْه، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَرَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً مِن بَنِي إسْرَائِيلَ تُعَذَّبُ في هِرَّةٍ لَهَا، رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ، وَرَأَيْتُ أَبَا ثُمَامَةَ عَمْرَو بنَ مَالِكٍ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ، وإنَّهُمْ كَانُوا يقولونَ: إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لا يَخْسِفَانِ إلَّا لِمَوْتِ عَظِيمٍ، وإنَّهُما آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللهِ يُرِيكُمُوهُمَا، فَإِذَا خَسَفَا فَصَلُّوا حتَّى تَنْجَلِيَ. الراوي : جابر بن عبدالله - صحيح مسلم.
وعَن أنسٍ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال"صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي إمَامُكُمْ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قالوا: وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ." صحيح مسلم.

فيُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه أنَّه لو كُشِفَ لهم عمَّا يُكشَفُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لقَلَّ ضَحِكُهم وزادَ بُكاؤُهم؛ لهَولِ ما سيَطَّلِعون عليه ويَرَونه، فسألَه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم عمَّا رآه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ"، أي: لو رأيتُم ما رأيتُه في الجنَّةِ والنَّارِ مِنَ النَّعيمِ للمُطيعين في الجنَّةِ، ومِنَ العذابِ للعاصين في النَّارِ، لأصابَكمُ الهَمُّ والغَمُّ حيثُ تَرجُون وتَخافون؛ تَرجُون الجنَّةَ وما فيها، وتَخافون النَّارَ وما فيها، ولا أحدَ يَستطيعُ أن يَعرِفَ مَصيرَه، وبذلك تَترُكون الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قليلًا، وتُلازِمون البُكاءَ كثيرًا.الدرر السنية.
قال النَّوويُّ: قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: رَأيتُ الجَنَّةَ والنَّارَ:فيه أنَّهما مَخلُوقَتانِ.شرح مسلم:4/ 151.
وفي متن آخر:
عَن أنسٍ رَضيَ اللهُ عَنه : خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خُطْبَةً ما سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ؛ قالَ: لو تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، قالَ: فَغَطَّى أصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وُجُوهَهُمْ، لهمْ خَنِينٌ " صحيح البخاري.
المتن: فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمَا لَمْ تُخْلَقَا فَهُوَ مُكَذِّبٌ بِالقُرْآنِ ،وَأَحَادِيثُ رَسُولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،وَلا أَحْسَبُهُ يُؤْمِنُ بِالجَنَّةِ وَالنَّارِ:
المكذب الذي يقول: إنهما لم تخلقا الآن المعتزلة والقدرية، قالوا: إن الجنة والنار لا تخلقان الآن، وإنما تخلقان يوم القيامة، يقولون: الجنة والنار معدومتان الآن.حلقات جامع شيخ الإسلام ابن تيمية.

رد مع اقتباس