عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 10-22-2022, 05:33 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡ من أسباب مغفرة الذنوب

🌟 التوحيد🌟

📌التوحيد هو السبب الأعظم لمغفرة الذنوب؛

🔅كما في الحديث: "يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً".
[رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي]

📍فمن جاء -مع التوحيد- بقراب الأرض (وهو ملؤها، أو ما يقارب ملأها) خطايا؛
↩لقيهُ الله بقرابها مغفرةً،

💡لكنَّ هذا مع مشيئة الله -جل جلاله-،
🔻فإن شاء غفر له،
🔻وإن شاء أخذه بذنوبه،
⇦ثم كان عاقبته أن لا يخلدَ في النار؛ بل يخرج منها، ثم يدخل الجنة.
*
💡وهذا يبيّن عظمة التوحيد، وتحقيق التوحيد، وتصفية التوحيد من شوائب الشرك صغيره وكبيره، ومن البدع ومن المعاصي؛⇦ليدخل الجنة، وينجو من النار.

🌟الإيمان والعمل الصالح🌟

🔅قال -تعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۙ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [المائدة:9].

💬يقول السعدي -رحمه الله-:

🔅أي: {وَعَدَ اللَّهُ} المؤمنين به وبكتبه ورسله واليوم الآخر،

🔅{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ⇦من واجبات ومستحبات؛

🔻بالمغفرة لذنوبهم، بالعفو عنها وعن عواقبها، وبالأجر العظيم الذي لا يعلم عِظَمَه إلا الله -تعالى-.

🌟 الهجرة والجهاد في سبيل الله والصبر🌟

🔅قال -تعالى-: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل:110]

💬يقول السعدي -رحمه الله- في تفسيره:

🔖أي: ثمَّ إن ربَّك لِمَن هاجرَ في سبيله، وخلّى دياره وأمواله طلبًا لمرضاة الله، وفُتن على دينه ليرجع إلى الكفر، فثَبَتَ على الإيمان، وتخلَّص ما معه من اليقين، ثمَّ جاهد أعداء الله ليدخلهم في دين الله بلسانه ويده، وصبر على هذه العبادات الشاقة على أكثر الناس.

⤴فهذه أكبرالأسباب التي تُنال بها أعظم العطايا وأفضل المواهب، وهي:

🔻مغفرة الله للذنوب صغارها وكبارها المتضمَّن ذلك زوال كل أمر مكروه،
🔻ورحمته العظيمة التي بها صلحت أحوالهم واستقامت أمور دينهم ودنياهم.

🌟 الدعاء مع الرَّجاء وعزم المسألة🌟

🔅عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صل الله عليه وسلم-، يَقُولُ:
"الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ".

ثُمَّ قَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60].

[رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].

⚠لكنَّ الدعاء سببٌ مقتضٍ للإجابة، مع استكمال شرائطه، وانتفاء موانعه؛

💡ومن أعظم شرائطه:
▪حضور القلب،
▪ورجاء الإجابة؛

🔅 كما قال النبي -صل الله عليه وسلم-:

"ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ".
[رواه الترمذي وحسنه الألباني].
*
↩ولهذا نُهي العبدُ أن يقول في دعائه: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ".

🔅وفي رواية: "فَإِنَّ اللَّهَ لَا مُكْرِهَ لَهُ".

[رواه البخاري(6339) ومسلم(2679)].
*
🔅فقوله -صل الله عليه وسلم- [عن ربه]:

"إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي"
[رواه الترمذي وقال: حديث حسن].*

💡يعني: على كثرة ذنوبك وخطاياك، ولا يتعاظمني ذلك، ولا أستكثره.

🌟 الصلوات الخمس، والجمعات، ورمضان🌟

🔅قال -صل الله عليه وسلم-: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى*الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"
[متفق عليه].

🔅وقال**-صل الله عليه وسلم-: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كلَّ يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟". قالوا: لا يا رسول اللَّه،

قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو اللَّه بهن الخطايا"
[رواه البخاري ومسلم].

🌟 الوضوء*مع الإسباغ🌟

🔅عن عثمان -رضي الله عنه- قال: رأيت رسول اللَّه -صل الله عليه وسلم- توضَّأ مثل وضوئي هذا، ثم قال: "من توضأ هكذا، غُفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة"
[رواه مسلم].

🌟 صلاة ركعتين بعد الوضوء🌟

🔅وعن عثمان -رضي الله عنه- عن النبي -صل الله عليه وسلم-: "من توضَّأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه غُفر له ما تقدم من ذنبه"
[متفق*عليه]

🌟 الذكر عند سماع الأذان🌟

🔅عن سعد*-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-:

"مَن* قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا غفر له ما تقدّم من ذنبه"
*[أخرجه مسلم].

🌟 صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر (إيمانًا واحتسابًا)🌟

🔅عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيمانًا* واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"
. [رواه البخاري ومسلم]

🔅وقال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري ومسلم].

🔅وقال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري ومسلم]

🌟 الإنفاق والصدقة🌟

🔅قال -تعالى-: {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} [التغابن:17]

💬يقول السعدي -رحمه الله-:

"رغَّب -تعالى- في النفقة فقال:

🔅{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}:
⇦وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه الله وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها،

🔅{يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}: النفقة، بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

🔅{ويغفر لَكُمُ}: -بسبب الإنفاق والصدقة- ذنوبَكم،

💡فإنَّ الذنوب يكفّرها الله بالصدقات والحسنات (إن الحسنات يذهبن السيئات).

🌟 المتابعة بين الحج والعمرة🌟

🔅عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة".

[رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة]

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس