[أم حذيفة]

♡ التعبُّد لله باسمه "الوارث"

📌 اعلم -رحمك الله- أن الله هو الملك الحق الذي بيده مقاليد الأمور، وله خزائن السموات والأرض، يورِث من يشاء من عباده ما يحبه ويرضاه.

⇐فاسأله أن يورِثَك علم النبوة والكتاب، والدعوة إليه، وتعليم شرعه، والعمل بطاعته، والكفّ عن معصيته،

⇐وأن يجعل ذلك في ذريتك كما سأله زكريا -عليه السلام- فأجابه؛

🔅 {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
[الأنبياء:٨٩ - ٩٠]

📍واجتهِد أن تكون بعد الموت وارثًا مع الوارثين الذين يرثون الفردوس في الجنة بإيمانهم، وحُسنِ صفاتهم، وعبادة ربهم، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والإحسان إلى خلقه:

🔅 {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
[المؤمنون: ١-١١ ].


📍وإذا ورَّثك الله عِلْم ما لم تعلم من العلم بأسماء الله وصفاته ودينه؛

◁فعلِّمه عباده تكُن ربانيًا من ورثة الأنبياء، -فالأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر يستفيد منه ويفيد غيره.

📌واعلم أن جميع الأقوال والأعمال موروثة، ومحاسَب عليها؛

◁ فأحسِن أقوالك وأعمالك وأخلاقك وأخلِصها لربك؛ ⇦يسرّك ما فعلته يوم تلقاه.

📌واعلم أن الإنسان إذا مات؛ قال الناس: ماذا خلَّف؟ وقالت الملائكة: ماذا قدّم؟*

◁فاجتهد أن تكون قبل الموت جامعًا للخيرات، مسارعًا إلى كل عمل صالح، وتكون بعد الموت وارثًا يرث ثواب الإيمان والأعمال الصالحة في الجنة.

🔅{وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف:72-73].

اللهم يا عالم الخفيات، ويا رفيع الدرجات، يا ذا العرش المجيد، يا وارث كل وارث، يا غافر الذنب، يا قابل التوب، لا إله إلا أنت؛ أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، يا أرحم الراحمين.

💫كتاب التوحيد- للتويجري💫

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤️