عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-16-2020, 10:32 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

#في ظلالسورةالكهف

》9⃣《

يتبع قصة [صاحب الجنتين] ~


● لو تأملت ما دعا به هذا الصاحب
﴿وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا﴾
لوجدت أنه لم يدعو على صاحبه بل دعا على ماله..!
وهذا من رجاحة عقله وفقهه..

هو أراد أن ينصلح حال صاحبه، ولا يموت على هذا الكفر والضلال ..
وعلم أن هذا المال وهذه الدنيا هي سبب فتنة صاحبه وبطره واستعلائه وطغيانه،
ولن يفوق إلا إذا أتته صفعة قوية أيقظته مما هو فيه!

وكما قيل: كلما كان التأديب أقوى، كان تأثيره أبلغ ..!

• فعندما تنزل عقوبة قوية مفاجئة مباغتة ساحقة تتلف كل شيء، وتُنهي كل شيء، ويخسر كل أمواله وأشجاره وثرواته .. عندها سيعي الدرس ويفوق من فتنة الدنيا
﴿فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾

• ومن سنة الله أنه يقبل التائبين، ويعوضهم خيرا مما فقدوا، وتصبح هذه العقوبة التي عُجلت لهم في الدنيا إنما هي رحمةٌ من الله بهم..
فالعقوبة أن ردت الإنسان إلى ربه وانصلح حاله انقلبت في حقه منحة...

وإذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا،
والله أكرم من أن يجمع على عبده عقوبتين في الدنيا والآخرة ...

_____
يتبع بإذن الله ↩↩
رد مع اقتباس