عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-22-2024, 04:09 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,660
افتراضي

🔰 مـلـخـص المحاضرة الـثـانـيـة 🔰
🎀 سـلسـلـة السـيرة النبوية 🎀
🌌 البداية الإبراهيمية
✍🏻 م. علاء حامد
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 بـدايـة الـسـيـرة
✍🏻 إذا أردت أن تبدأ بالسيرة فلابد أن تبدأ بسيدنا إبراهيم عليه السلام لأن السيرة بدأت عندما دعا سيدنا إبراهيم فقال
﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ فقال عنها النبى صلى الله عليه وسلم هذه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى عليهما السلام ، وكانت قصة سيدنا إبراهيم المشهورة عندما أدخلوه فى النار وجعلها الله عليه برداً وسلاماً وخرج من النار ولم تؤذيه ورغم ذلك لم يدخل أحد من قومه الإسلام لذلك انتقل سيدنا إبراهيم للدعوة فى مكان آخر فى فلسطين وبدأ بحركات دعوية فى فلسطين وما حولها وكان من ضمن هذه الحركات الدعوة أنه جاء إلى مصر هو وزوجته السيده سارة رضى الله عنها وكانت شديدة الجمال وكان فى مصر ملك جبار إذا أعجبته امرأة يأخذها لنفسه ويقتل زوجها فلما علم بوجود سارة أرسل جنوده فأخذوها وما كان من إبراهيم إلا أنه دعى الله سبحانه وتعالى فلا يملك من أمره شىء ولما ذهبت سارة للملك حاول أن يعتدى عليه فدعت عليه فلم يستطيع أن يصل إليها وعلم أنها شديدة التدين فعفا عنها وأعطى لها هدية وهى السيدة هاجر ويقال أن السيده هاجر كانت ابنه ملك من الملوك وأُسِرت فى معركة
✍🏻 أهدت السيده سارة هاجر إلى سيدنا إبراهيم فأصبحت ملكاً له ورزق منها بإسماعيل عليه السلام وهنا إشارة كبيرة إلى إرتباط سيدنا إبراهيم بالدعاء لأنه منذ ما كان فتى كان يدعى بالذرية الصالحة فكان يدعوا يقول رب هب لى من الصالحين ورزقه الله بإسماعيل وهو فوق الثمانين وإسماعيل فوق التسعين وقد كانت سارة كبرت فالسن وكانوا جميعا فالشام ثم انتقل سيدنا إبراهيم بالسيده هاجر وإسماعيل إلى موضع زمزم وكان هذا الإنتقال مراعاة لغيرة سارة لأنها لم تكن رزقت بعد بإسحاق عليه السلام فذهب سيدنا إبراهيم بالسيدة هاجر وإسماعيل فالصحراء وتركها سيدنا إبراهيم فقالت له الله أمرك بهذا ؟ فقال لها نعم فقالت له إذاً لن يضيعنا وكانت هذه عادة سيدنا إبراهيم التسليم لجميع أوامر الله حتى ولم يعلم الحكمة فبمجرد التصريح بالحكمة فى قصة سيدنا نوح عوقب عليه عندما قال الله له ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ فالجهل بالحكمة أو عدم العلم بالحكمة لا يعنى عدم وجودها فهناك بالتأكيد حكمة ولكن لا تسأل ، سيدنا إبراهيم تخطى جميع هذه المنازل فلا يتردد ولا يسأل سؤال جزع لماذا يفعل الله بى كذلك ؟ فلديه إستسلام لأمر الله
✍🏻 عندما قالت السيدة هاجر لسيدنا إبراهيم إذاً لن يضيعنا فهذا يعطيك معانى الثقة بالله عندما يأمرك الله بأمر تأكد أنك لن تضيع لأن بعض الناس عندما تدخل طريق الإلتزام يخافوا وبالعكس الذى يخالف أمر الله هو الذى يخاف فيجب أن يكون عند الإنسان ثقة فالله ، بدأت بعد ذلك السيده هاجر تسعى بين جبلى الصفا والمروة بحثاً عن الماء سبع مرات ثم بعد ذلك بدأت تسمع صوت فقالت أغثنا إن كنت مغيثًا فوجدت رجل يقف عند إسماعيل عليه السلام ويضرب بجناحيه الأرض فانفجرت زمزم وكان ذلك سيدنا جبريل عليه السلام فكانت سيده هاجر تضم الماء وتقول له زم زم فسميت بزمزم وقال النبى لو كانت تركت الماء لكان نهر ولكنها حاوطت عليها ونتعلم من ذلك أمرين
📍الأمر الأول/ تسليم إبراهيم لربه وعاقبة هذا التسليم أن الله عزوجل راضاه وكل تسليمات سيدنا إبراهيم كانت عاقبتها حسنة فكان كل خير للعرب بسبب تسليمه لأمر الله وتركه هاجر فى الصحراء فهنا أيضا نتعلم أن التأخر والتردد فى التسليم لأمر الله يكون سبب المشكلة وتأخر الفرج
📍الأمر الثانى/ تعلمنا من هاجر الأخذ بالأسباب والتوكل يستلزم الأخذ بالأسباب المتاحة إذاً لابد من السعى ، فالإنسان لابد أن يأخذ بالأسباب والأخذ بالأسباب لا يتعارض مع التوكل ، الذى يتعارض هو الإعتماد على الأسباب وحدها وهذا يقدح فالتوحيد عموماً ويظهر هذا الأمر عندما لا تأتى الأسباب بنتيجة
📍الأمر الثالث/ الأخذ بالأسباب له نتيجة بإذن الله ، فهاجر لم تجد الماء فى المسعى ولكن أتى عندما ضرب جبريل الأرض فلولا الله وهذا السعى ما انفجر الماء فكان هذا السعى سبب فى مجئ جبريل عليه السلام فإذا لم تجد نتيجة فى مكان السعى فقد تجده فى مكان آخر لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖


التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-22-2024 الساعة 04:11 AM
رد مع اقتباس