من آثار الإيمان باسمَي الله "الناصر، النصير"
🌟 أولاً: الثقة في نصر الله -تعالى- لعباده المؤمنين، وعدم الرهبة من قوة الكافرين إذا أخذ بالأسباب، والتوكُّل على الله وحده في ذلك؛
💡 فالمنصور من نصره الله تعالى، والمخذول من خذله. قال -سبحانه-: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ* وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ* وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160].
🔅 وقال الله -تعالى-: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا* وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47]، وقال -سبحانه-: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]
🌟ثانيًا: الإيمان باسمه -سبحانه-: (الناصر والنصير) يدفع المؤمن للأخذ بأسباب نصر الله تعالى له في الدنيا والآخرة
💡 وذلك بالخضوع لأمره وشريعته ونصرة دينه في نفسه ومع الناس،
⛔ لأن التفريط في طاعة الله -عز وجل- باب إلى الخذلان والمصائب وتأخر نصر الله تعالى.
🔅 قال سبحانه: {..وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } [الحج: 40 - 41].
💬 يقول القرطبي - رحمه الله تعالى - عند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7] :
«فإن قيل كيف قال تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ} والنصر هو العون والله سبحانه لا يجوز عونه قولاً ولا يتصور فعلاً؟
فالجواب: من أوجه:
أحدها: إن تنصروا دين الله بالجهاد عنه ينصركم.
الثاني: إن تنصروا أولياء الله بالدعاء.
الثالث: إن تنصروا نبي الله -ﷺ-..»
ثالثًا:
شعور العبد بحاجته لنصرة الله تعالى في جميع أحواله وشؤونه كلها وأنه لا يستغني عن نصرة ربه له طرفة عين*
💡 فهو محتاج إلى أن ينصره الله -عز وجل- على هواه ونفسه،
◁ وهو محتاج إلى نصرة الله تعالى له على شيطانه من الإنس والجن،
◁ وهو محتاج إلى نصرة الله له على أعدائه الكافرين،
وبالجملة فهو محتاج إلى عون الله - عز وجل - ونصرته على فتن الشبهات والشهوات وكيد الأعداء،
🔅ولذا جاءت أدعية كثيرة ثابتة عن النبي -ﷺ- في طلب النصرة من الله تعالى على الشر وأهله، ومن هذه الأدعية قوله -ﷺ-: "رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي..." الحديث [أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح].
🔅وكذلك قوله -ﷺ-: "اللَّهم أنت عضدي ونصيري بك أحول وبك أصول، وبك أقاتل" [صحيح الترمذي].
💫ولله الأسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل* (باختصار)💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
|