عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 02-28-2018, 11:21 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,669
افتراضي




30. (والذين آمنوا أشد حبا لله) كيف وصلوا إلى هذه المحبة؟! أرشدك الله إلى سِكَّة من السِّكك: (لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه).

31. (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ): الخطوة هي أقصر مسافة، لكن فيها الهلاك، فمشوار الألف ميل بعيدا عن طريق الحق يبدأ بخطوة.

32. ﴿وﻻ تتبعوا خطوات الشيطان﴾ ﻻحظ .. خطوات، فالخطوة ستتبعها الخطوة، لأن الشيطان لحوح ذو إصرار! فالحذر الحذر من الاستصغار ثم الاستمرار.

33. (واشكروا لله): قال ابن القيم: «الشكر مبني على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور، وحبّه له، واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها، وأن لا يستعملها فيما يكره».

34. (غفور رحيم) قيل: سبب تقديم المغفرة على الرحمة أن المغفرة سلامة والرحمة غنيمة، والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة.

35. ﴿فَمَا أصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ قال قتادة: والله ما لهم عليها مِن صبْر، ولكن: ما أجرأهم على العمل الذي يقرِّبهم إلى النار!

36. ﴿وآتى المال على حبه ذوي القربى﴾: كثير من الناس يغفل عن الصدقة على الأقارب، مع أن ثوابها مضاعف، ففي الحديث: «صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة» . صحيح الجامع رقم: 3763

37. ﴿كتب عليكم الصيام ... لعلكم تتقون ﴾ إنْ لم يَزِدْ صيامك في تقواك ، فما هو إلا إنهاكٌ لِقواك.

38. (أياما معدودات): قالها الله سبحانه في سياق تسلية المؤمنين وتخفيف معاناة الصوم عليهم، هوِّنها تَهُنْ!

39. ﴿أيَّاماً معدُودَات﴾ الشهر قصير لا يحتمل التقصير، وقدومه عبور لا يقبل الفتور، فالسباق السباق قولا وفعلا .. حذِّروا النفس حسرة المسبوق!.

40. ﴿وَلِتُكَبِّرُوا الله﴾: الله أكبر.. من كل آلامنا وأوجاعنا ومخاوفنا وجراحنا، ولذا نكرِّرها كل يوم عشرات المرات في صلواتنا.

41. ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا الله على ما هَداكُمْ﴾: قال ابن عباس: حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يُكبِّروا الله حتى يفرغوا من عيدهم.

42. ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾: الله قريب ، فالبُعْد إذن منك أيها العبد!

43. ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾: لم يستثن دعوة واحدة من الإجابة، فمهما كبرت آلامك وعظمت طموحاتك، فالله هو المجيب!

44. ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾: كلمتان تشكِّلان أعظم صمام أمان من كل المخاوف والأخطار.

45. ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾: لك الحمد على قربك، ومني الخجل على ابتعادي عنك.

46. ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ (عِبَادِي) عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾: والسؤال: هل أنت من عباده حقا؟!

47. ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾: ما أقرب الرب وأبعد العبد (إذا غفل عن الدعاء)!

48. السكة المختصرة!

﴿وإذا سألك عبادي عني فإني (قريب)﴾: ضع جبينك على الأرض، وستكون أقرب ما تكون إلى السماء!

49. ﴿ فإني قَريبٌ أُجيبُ﴾: جاءت بين آيات الصيام، إشارةً إلى أن للدعاء مزية خاصة في شهر رمضان.

50. ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾: استجابة الرب بحسب استجابة العبد.. أي شرف هذا وأي فضل؟!.

51. ﴿هُنَّ لباس لَكُم وأنْتُم لباسٌ لهُنَّ﴾: أنتما لباس لبعضكما، فحين تطعن في زوجتك، فإنما تكشف سترك وتفضح نفسك.

52. الهروب من مقدِّمات الذنب من أهم أسباب النجاة: ﴿ تلك حدود الله فلا تقربوها﴾.

53. ﴿تلك حدود الله فلا تقربوها﴾: قال ابن عمر: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.

وقال ميمون بن مهران: لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال.

54. ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾:

قال البراء رضي الله عنه: نزلت هذه الآية فينا. كانت الأنصار إذا حَجّوا فجاءوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم، ولكن من ظهورها، فجاء رجل من الأنصار فدخل من قِبَل بابه، فكأنه عُيِّر بذلك، فنزلت: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ .. ﴾.

55. في الأمر بإتيان البيوت من أبوابها إشعار بأن كل ما يُفعَل باسم الدين وليس عليه دليل أو شاهد فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة.

56. ﴿والفتنة أشد من القتل﴾: ليس المقصود بالفتنة هنا النميمة وإثارة النزاعات، بل المقصود بها هنا الكفر.

57. ﴿ فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم (واتقوا الله) ﴾ عند استيفاء الحقوق، تكون النفوس مشحونة، لذا أمر الله بالتقوى ليحميها من الظلم، ويعصمها من الزلل.

58. ﴿ ﻭَﻻَ ﺗُﻠْﻘُﻮﺍْ ﺑِﺄَﻳْﺪِﻳﻜُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺘَّﻬْﻠُﻜَﺔ ﴾: المقصود بالتهلكة في هذه الآية –عكس ما يتبادر لأذهان الكثير- هو ترك الجهاد في سبيل الله، وعدم الإنفاق.

59. ﴿ وأتمّوا الحج والعمرة لله ﴾: لله وحده! فلا حاجة للناس بمعرفة حالك مع الله وتفاصيل حجك!

60. ﴿وما تفعلوا من خير (يعلمه) الله﴾: عِلْمُ الله بطاعتك من أعظم ما يهوِّنها عليك، ويجعلها أخف على البدن، وألذّ على القلب.

61. ﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾: تتزود لسفر الدنيا، وتأخذ فيه معك ما يكفيك ويفيض، ثم تنسى التزود لآخرتك! مع أنها الرحلة الأهم ودار الخلود والأبد!

62. كلما تزودت لسفر دنيوي تذكر أنك في انتظار سفر أهم، بل وعليه مدار نجاتك من العذاب الأخروي وفوزك الأبدي.
رد مع اقتباس