عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-27-2010, 10:25 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493



ج. وفي القرآن سورة الفاتحة وهي رقية للأمراض




عن أبي سعيد رضي الله عنه قال
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم
فلُدغ سيد ذلك الحي
فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء
فقال بعضهم
لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا
لعله أن يكون عند بعضهم شيء
فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ
وسعينا له بكل شيء لا ينفعه
فهل عند أحد منكم من شيء ؟



فقال بعضهم
نعم والله إني لأرقي
ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا
فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جُعلا
فصالحوهم على قطيع من الغنم
فانطلق يتفل عليه ويقرأ
{ الحمد لله رب العالمين }
فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة
قال : فأوفوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه



فقال بعضهم
اقسموا ، فقال الذي رقى
لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم
فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا
فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكروا له ، فقال
وما يدريك أنها رقية ؟
ثم قال : قد أصبتم
اقسموا واضربوا لي معكم سهماً
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري ( 2156 ) ومسلم ( 2201 )



قلبة : داء أو ألم يتقلب منه صاحبه
قال ابن القيم رحمه الله عن سورة الفاتحة
ومَن ساعده التوفيق
وأُعين بنور البصيرة حتى وقف على أسرار هذه السورة
وما اشتملت عليه من التوحيد
ومعرفة الذات والأسماء والصفات والأفعال
وإثبات الشرع والقدر والمعاد
وتجريد توحيد الربوبية والإلهية
وكمال التوكل والتفويض إلى من له الأمر كله
وله الحمد كله وبيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله
والافتقار إليه في طلب الهداية
التي هي أصل سعادة الدارين
وعلم ارتباط معانيها بجلب مصالحها ودفع مفاسدهما
وأن العاقبة المطلقة التامة والنعمة الكاملة
منوطة بها موقوفة على التحقيق بها




أغنته عن كثير من الأدوية والرقى
واستفتح بها من الخير أبوابه ودفع بها من الشر أسبابه
" زاد المعاد " ( 4 / 347 )



د. وفي القرآن ذكر أصول حفظ الصحة
وقال ابن القيم
وأصول الطب ثلاثة
الحمية ، وحفظ الصحة ، واستفراغ المادة المضرة
وقد جمعها الله تعالى
له ولأمته في ثلاثة مواضع من كتابه
فحمى المريض من استعمال الماء خشية من الضرر
فقال تعالى
{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}
النساء / 42 والمائدة / 6


فأباح التيمم للمريض حمية له كما أباحه للعادم
وقال في حفظ الصحة
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } البقرة / 184


فأباح للمسافر الفطر في رمضان
حفظاً لصحته لئلا يجتمع على قوته الصوم
ومشقة السفر فيضعف القوة والصحة


وقال في الاستفراغ في حلق الرأس للمُحرم
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ }
البقرة / 196


فأباح للمريض ومَن به أذى مِن رأسه
وهو محرم أن يحلق رأسه ويستفرغ المواد الفاسدة
والأبخرة الرديئة التي تولد عليه القمل
كما حصل لكعب بن عجرة
أو تولد عليه المرض


وهذه الثلاثة هي قواعد الطب وأصوله
فذكر من كل جنس منها شيئاً وصورة
تنبيها بها على نعمته على عباده في أمثالها من حميتهم
وحفظ صحتهم ، واستفراغ مواد أذاهم
رحمة لعباده ولطفا بهم ورأفة بهم وهو الرؤوف الرحيم
" زاد المعاد " ( 1 / 164 ، 165 )




قال ابن القيم :وذاكرت مرة بعض رؤساء الطب بمصر
فقال :والله لو سافرت إلى الغرب
في معرفة هذه الفائدة لكان سفراً قليلاً أو كما قال
إغائة اللهفان 1 / 25





ذِكر العسل في القرآن وأنه شفاء للناس


يتــــــبع

التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 12-18-2011 الساعة 12:33 PM
رد مع اقتباس