عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-19-2010, 04:33 PM
زهرة زهرة غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 177
تفسير سورة الكوثر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تفسير سورة الكوثر
وهي مكية
{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }
~~~
يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه:
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ }
أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من النهر الذي يقال له { الكوثر } ومن الحوض
طوله شهر، وعرضه شهر، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته كنجوم السماء في كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا.
~~~
ولما ذكر منته عليه، أمره بشكرها فقال:
{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }
اى: خص هاتين العبادتين بالذكر، لأنهما من أفضل العبادات وأجل القربات.
ولأن الصلاة تتضمن الخضوع [في] القلب والجوارح لله، وتنقلها في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر، وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به.
~~~
{ إِنَّ شَانِئَكَ }
أي: مبغضك وذامك ومنتقصك
~~~
{ هُوَ الْأَبْتَرُ }
أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.
وأما محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر، وكثرة الأنصار، والأتباع صلى الله عليه وسلم.

هنا

رد مع اقتباس