* دَلالات اســـم الله " العظيـــم "
# " العظيـم " اسـم يـدل علـى
ذات الله وعلـى صفـة العَظَمَـة ----> بدلالـة المطابقـة .
# ويـدل علـى أحدهمـا بالتضمـن
فيـدل علـى الـذات فقـط ----> بدلالـة التضمـن
ويـدل علـى الصفـة فقـط ----> بدلالـة التضمـن
# ويـدل اسـم الله العظيـم علـى :
الحيـاة والقيوميـة ، والسـيادة والصمديـة ، والعـزة
والأحديـة ، وانتفـاء الشـبيه والمثليـة ، والسـمع ،
والعلــم ، والحكمـة والمشـيئة والقـدرة
وغيـر ذلـك مـن صفــات الكمـال ----> بدلالـة اللـزوم
# وهـذا الاسـم دل علـى صفـة مـن صفـات الـذات والأفعـال
أسماء الله الحسنى ... / د . محمود عبد الرزاق الرضواني / ص : 97
*****
* الفــرق بيـن عظمــة الخالــق والمخلــوق
ـ أن المخلـوق قـد يكـون عظيمـًا فـي
حـال دون حـال ، وفـي زمـان دون زمـان ،
فقـد يكـون عظيمـًا فـي شـبابه ، ولا يكـون كذلـك
عنـد شـيبه ، وقـد يكـون ملكـًا أو غنيـًّا مُعَظَّمـًا فـي
قومـه ، فيذهـب ملكـه وغنـاه أو يفـارق قومـه
وتذهـب عظمتـه معهـا ،
لكـن الله سـبحانه هـو العظيـم أبـدًا ، فالله سـبحانه
واجـب الوجـود ، وكذلـك صفاتـه واجبـة الوجـود ،
أي أزليـة أبديـة .
النهج الأسمى .... / الحمود / ج : 1 / ص : 284 / بتصرف
ـ عظمـة المخلـوق متفاوتـة محـدودة ،
فيُقـال هذا عظيـم الجسـم ، ولكـن هـذا الجسـم
أعظـم منـه ، وهـذا عظيـم العقـل ، ولكـن عقـل غيـره أعظـم
أمـا عظمـة الله فهـي عظمـة مُطْلقـة ، غيـر متفاوتـة ،
بـل لا تُقـارَن أي عظمـة بهـا لأنهـا فوقهـا ، ولا يوجـد
أعظـم منـه فهـو عظيـم فـي ذاتـه ، عظيـم فـي
أسـمائه كلهـا ، عظيـم فـي صفاتـه كلهـا ، فهـو
عظيـم فـي سـمعه وبصـره ، عظيـم فـي قدرتـه وقوتـه ، عظيـم فـي علمـه...،
فـلا يجـوزقصـر عظمتـه فـي شـيء دون شـيء
النهج الأسمى ... / الحمود ... / ج : 1 / ص : 284 / بتصرف
ـ عظمـة المخلـوق معلومـة الكيفيـة
أمـا عظمـة الخالـق ، فهـي ثابتـة لله علـى
حقيقتهـا ، فلهـا كيفيـة حقيقيـة ، لكـن هذه الكيفيـة غيـر
معلومـة للخلـق ،
فأهـل السـنة والجماعـة يثبتـون الاسـم ، والمعنـى
أي الصفـة المشـتقة من الاسـم ، ولكـن يفوضـون الكيفيـة
فـلا يعـرف الله حقيقـة إلا الله تعالـى .
فـإن الإنسـان لا يسـتطيع أن يعـرف حقيقـة
بعـض المخلوقـات ، فمهمـا تحدثنـا عـن المـوت
أو الجنـة أو النـار ، فـإن الإنسـان لا يسـتطيع
أن يعـرف حقيقتهـا إلا إذا عاينهـا .
فقـد قـال النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
"قـال الله : أعـددت لعبـادي الصالحيـن مـا
لا عيـنٌ رأت ، ولا أُذن سـمِعتْ ، ولا خطـر
علـى قلـب بشـر ، فاقـرءوا إن شـئتم :
[ فـلا تعلـم نفـس مـا أُخفـيَ لهـم مـن قـرة أعيـن ] "
صحيح البخاري . متون / ( 59 ) ـ كتاب : بدء الخلق / ( 8 ) ـ باب : ما جاء
في صفة الجنة وأنها مخلوقة / حديث رقم : 3244 / ص : 382
فهـذا عـن الجنـة وهـي بعـض مخلوقـات
الله عـز وجـل ، فمـا بالـك بالخالـق جـل وعـلا
، فمهمـا خطـر ببالـك فالله بخـلاف ذلـك ،
قـال الله تعالـى :
" ليـس كمثلـه شـيء وهـو السـميع البصيـر "
قبسات حول أسماء الله الحسنى / مجدي قاسم / ص : 40 / بتصرف
فمـن غلـب علـى عقلـه تعظيـم الله ، خضـع
لهيبتـه ، وصغـرت الأشـياء أمامـه