ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ملتقى البحوث العلمية الخاصة بأم أبي التراب > ملتقى البحوث العلمية الخاصة بأم أبي التراب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2021, 12:50 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,042
y مدخل لدراسة المعتقد الصحيح-الجزء الثاني

مدخل لدراسة المعتقد الصحيح-الجزء الثاني
الإيمان باليوم الآخر

ما المراد باليوم الآخر ؟
إن المراد " باليوم الآخر" أمران :
الأول : فناء هذه العوالم كلها ، وانتهاء هذه الحياة بكاملها
الثاني : إقبال الحياة الآخرة وابتداؤها .

فدل لفظ اليوم الآخر على آخر يوم من أيام هذه الحياة ، وعلى اليوم الأول والآخِر من الحياة الثانية .عقيدة المؤمن / ص : 249 .

===============
مقتضيات الإيمان " باليوم الآخر " :
ـ التصديق بإخبار الله تعالى بفناء هذه الحياة الدنيا ، وبما يسبقه من أمارات وما يتم فيه من أهوال ، واختلاف الأحوال .

ـ تصديق الله تعالى في إخباره عن الحياة الآخرة ، وما فيها من نعيم وعذاب ، وما يجري فيها من أمور عظام : كبعث الخلائق ، وحشرهم وحسابهم ، ومجازاتهم على أعمالهم الإرادية الاختيارية التي قاموا بها في هذه الحياة الدنيا .
عقيدة المؤمن / ص : 249 .
والإيمان باليوم الآخر ليس واجبًا فحسب ، بل هو أحد أركان ستة عليها تُبنى عقيدة المسلم .
ولأهمية هذا المعتقد في حياة المسلم ، ولآثاره الكبرى في استقامة الفرد وصلاحه ، عني القرآن به عناية لا تقل عن العناية بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، فقد ذُكِرَ في عشرات السور ..... وذلك :
إما بوصفه والحديث عنه ، كقوله تعالى "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ *فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ "سورة الحاقة / آية : 13 : 37 .
* وإما بتقريره وتأكيد مجيئه :
°كقوله تعالى "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ"سورة الحج / آية : 6 ، 7 .
وقوله تعالى" زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " . سورة التغابن / آية : 7 .

* وإما بتعليق الاستقامة على الإيمان به :
كقوله تعالى". ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ." .سورة الطلاق / آية : 2 .
وقوله " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ ... " .سورة الأحزاب / آية : 21 .
* وإما بإثبات الهداية والفلاح للموقنين به :
كقوله تعالى ".. وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " .سورة البقرة / آية : 4 ، 5 .

ومما يؤكد أهمية هذا المعتقد ، ويجعله كالصمام لحياة الاستقامة والطهر والخير ، هو ذكره مقرونًا بالإيمان بالله ـ في غير موضع في كتاب الله وفي السنة المطهرة الصحيحة ـ :
o نماذج من الآيات :
وذلك كقوله تعالى ". فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً " .سورة النساء / آية : 59 .

وقوله تعالى " ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ".سورة الطلاق / آية : 2 .
هذه الآيات على سبيل المثال لا الحصر .

o نماذج من السنة المطهرة :

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " .متفق عليه .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها " . متفق عليه .عقيدة المؤمن / ص : 258 / بتصرف يسير جدًا.
*أهمية الإيمـان باليوم الآخر :
الإيمان باليوم الآخر هو الدافع لكل خير ، وهو المانع لصاحبه من الوقوع في الشر ، فالمؤمن بلقاء الله تعالى ، يستعد لهذا اللقاء بالعمل الصالح وترك العمل السيئ وتراه يؤدي حقوق الخلق كما يؤدي حقوق الخالق ، والعكس .
فإن الذي لا يؤمن " باليوم الآخر " ، أو يؤمن به على هواه ويتصوره بخياله على غير حقيقته ، فإنك تراه لا ينشط إلى معروف ، ولا يتورع عن معصية ، ولا يكف عن ظلم . سلسلة أركان الإيمان / ج : 2 / ص : 6 .
* * * * *
تفصيل الإيمان " باليوم الآخر " :
سبق بيان أن لفظ " اليوم الآخر " يدل على آخر يوم من أيام هذه الحياة ، وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانية .
وآخر يوم من أيام هذه الحياة هو اليوم الذي تفنى فيه الحياة الدنيا .ويسبق ذلك " أمارات " .
فهناك علامات صغرى تسبق ذلك اليوم :
إنَّ لكل كائن حي كالإنسان والحيوان ، أو نامٍ كالأشجار والنباتات ، علامات تظهر له عند دنو أجله ، وقرب ساعة هلاكه .
فالإنسان يشيب ويهرِم ، ويمرض ويضعف ، ويكون ذلك علامة دنو أجله ، وقرب ساعة موته ، والحيوان في غالب أحواله كالإنسان يعتريه الهرم والضعف ، وينتابه المرض فتخور قواه ، وتنحل بنيته ويهلك .
والنبات كالزرع مثلاً يصفر وييبس ، ثم يذوي ويسقط .
هذه أجزاء من الكون يسبق هلاكها وفناءها علامات تؤذن بقرب ذلك ، والكون هو كلٌّ له علامات تدل على قرب فنائه ، ووقت دماره وخرابه ، وقد جاء الوحي الإلهي بذكر تلك العلامات وبيانها ، ونبهت الرسل عليها .
قال تعالى " فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ "سورة محمد / آية : 18 .

هذا وقد صح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه ذكر للساعة " علامات صغرى " معظمها يدور حول فساد الناس في آخر الزمان ، وظهور الفتن بينهم ، وبُعدهم عن هدى الله وطريق الرسل ، و " علامات كبرى " .
وقد اختلف العلماء في ترتيبهم لبعض العلامات الصغرى ، وأيضًا الكبرى . وذلك حسب توجيههم للنصوص واستنباطهم الدلالات منها ، وبِنَاءً على ذلك ، سنسرد العلامات بأدلتها كما تيسر ، وعلى الدارس أن يأخذ في اعتباره الاختلافات التي ألمحنا إليها سابقًا .

* * * * *
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:45 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology