والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
من نعم الله علينا أنه جعل لنا فى أيام دهره
نفحات يعيهـا كـل ذي عقـل فطـن حـذر .
* قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" افعلـوا الخيـرَ دهركـم ، وتعرضـوا لنفحـاتِ
رحمـة الله ، فـإن لله نفحـاتٍ مـن رحمتـه ،
يصيـب بهـا مـن يشـاء مـن عبـاده ، وسـلوا الله
أن يسـتر عوراتِكـم ، وأن يؤمِّـن رَوعاتِكـم "
أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الشيخ
الألباني ـ رحمه الله ـ في سلسلة
الأحاديث الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم :
1890 /ص : 511
ونظـرًا للحـرص علـى اغتنــام هـذه الفـرص العظيمــة الأجـر ،
والتـي تعتبــر مـن الهبـات العظيمـة التـي تعيـن علـى الانتفـاع
بالأعمـار القصيـرة ، والأنفـاس المحـدودة المعـدودة
نقف مع كل نفحة
فقد مرت علينا خير أيام الدهر وها نحن نقترب من
لله دَرُّ هذا الشهر العظيم الذي يحوي يومًا عظيمًا؛ كم فيه من
الدروس والعبر تستحق أن يكون لكل مسلم معها
هو الشهر الوحيد الذي أضيف إلى الله
حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،قال: حَدَّثَنَا أَبُوعَوَانَةَ ،
عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ"
صحيح مسلم / كتاب الصيام / باب فضل صوم المحرم /حديث رقم : 1982
مَا الْحِكْمَة فِي تَسْمِيَة الْمُحَرَّم شَهْر اللَّه وَالشُّهُور
كُلّهَا لِلَّهِ ؟!
قال السيوطي في " شرح سنن النسائي " ( 1613 ) :
قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ :
مَا الْحِكْمَة فِي تَسْمِيَة الْمُحَرَّم شَهْر اللَّه وَالشُّهُور كُلّهَا لِلَّهِ ؟!
إِنَّهُ لَمَّاكَانَ مِنْ الْأَشْهُر الْحُرُم الَّتِي حَرَّمَ اللَّه
فِيهَا الْقِتَال, وَكَانَ أَوَّل شُهُور السَّنَة أُضِيفَ إِلَيْهِ
وَلَمْ يَصِحّ إِضَافَة شَهْر مِنْ الشُّهُور إِلَى اللَّه – تَعَالَى- عَنْ
النَّبِيّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَّا شَهْر اللَّه الْمُحَرَّم .