أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ
1533 - وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي يَأْلَمُ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا ، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ " قَالَ : فَفَعَلْتُ . فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
الشرح:
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ : أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ ) أَيْ : فِي بَدَنِهِ ، وَيُؤْخَذُ مِنْهُ نَدْبُ شِكَايَةِ مَا بِالْإِنْسَانِ لِمَنْ يَتَبَرَّكُ بِهِ رَجَاءً لِبَرَكَةِ دُعَائِهِ . ( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " ضَعْ ) : أَمْرٌ مِنَ الْوَضْعِ . ( يَدَكَ عَلَى الَّذِي ) أَيْ : عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَأْلَمُ ، أَيْ : يُوجِعُ . ( مِنْ جَسَدِكَ ، وَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ ) أَيْ : بِغَلَبَتِهِ وَعَظَمَتِهِ . ( وَقُدْرَتِهِ ) أَيْ : بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ . ( مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ) أَيْ : مِنَ الْوَجَعِ . ( وَأُحَاذِرُ ) أَيْ : أَخَافُ وَأَحْتَرِزُ ، وَهُوَ مُبَالَغَةُ أَحْذَرُ . قَالَ الطِّيبـِيُّ : تَعَوَّذَ مِنْ وَجَعٍ هُوَ فِيهِ وَمِمَّا يُتَوَقَّعُ حُصُولُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مِنَ الْحَزَنِ وَالْخَوْفِ ، فَإِنَّ الْحَذَرَ هُوَ الِاحْتِرَازُ عَنْ مَخُوفٍ . ( قَالَ ) أَيْ : عُثْمَانُ . ( فَفَعَلْتُ ) أَيْ : مَا قَالَ لِي . ( فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي ) أَيْ : مِنَ الْوَجَعِ وَالْحَزَنِ بِبَرَكَةِ صِدْقِ التَّوَجُّعِ وَالِامْتِثَالِ .
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
علي بن سلطان محمد القاري.
"أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" كلمة أحاذر هنا لها معنى رائع وهو الوهم الذي يتبادر لذهن الإنسان من وقوع مرض عضوي أو نفسي به وهذا الوهم بحد ذاته مرض نفسي وفي الحديث إرشاد إلى الاستعاذة بالله منه. هنا .
وعلاج الوهم والقلق وغيره الرقى وأهمها : الفاتحة،آية الكرسي،سورة الإخلاص ،سورة الفلق ،سورة الناس. وقراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام أو في أقل من ثلاث حسب القوة الإيمانية.