♡ السلام على الأنبياء
▫الله تعالى هو المسلِّم على أنبيائه ورسله، لإيمانهم وإحسانهم وطاعتهم له وتحملهم في سبيله أعظم الشدائد،
▫فيؤمِّنهم في الآخرة فلا يخافون ولا يفزعون.
💭وقيل: سَلَّمَ الله عليهم ليقتدي بذلك البشر فلا يذكرهم أحد بسوء.
🔅قال تعالى: { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِى ٱلْعَـٰلَمِينَ}
[الصافات:٧٩].
🔅وقال: {سَلَـٰمٌ عَلَىٰ إِبْرَ ٰهِيمَ }
[الصافات:١٠٩].
🔅وقال: { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَ هَـٰرُونَ }
[الصافات:١٢٠].
🔅وقال: { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ}
[الصافات:١٣٠].
🔅وقال: { وَ سَلَـٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ}
[الصافات:١٨١].
🔅وقال سبحانه: {قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلَـٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ}
[النمل:٥٩].
▫وكذا عباده المؤمنين فإن الملائكة تسلِّم عليهم عند قبض أرواحهم وتطمئنهم وتؤمِّنهم،
🔅قال تعالى: {ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّـٰهُمُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:٣٢]،
↩الملائكة تبشّرهم بالفوز بالجنة والنجاة من عقاب الله والنار.
♡ الأمر بإفشاء السلام وأنه سبب في دخول الجنة
▫وقد ورد الأمر عن النبي صل الله عليه وسلم بإفشاء السلام بين المسلمين؛
🔅كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -ﷺ-:
(( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،
ولا تؤمنوا حتى تَحَابّوا،
أوَلَا أدُلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
أفشوا السلام بينكم.))
[أخرجه مسلم.]
💭قال النووي:
▫"وفيه الحثّ العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم مَن عرفت ومَن لم تعرف.
▫والسلام أول أسباب التآلف ومفتاح استجلاب المودة؛
▫وفي إفشائه تَمَكُّنُ ألفة المسلمين بعضهم لبعض،
▫وإظهارُ شعارهم المميِّز لهم من غيرهم من أهل الملل،
▫مع ما فيه من رياضة النّفس، ولزوم التواضع، وإعظام حُرُمات المسلمين".
[شرح مسلم للنووي]
▪وإفشاء السلام من شعائر الإسلام العظيمة التي يتهاون فيها كثير من المسلمين
▪وهي من أوائل ما دعا إليه النبي -ﷺ- عندما وصل إلى المدينة،
🔅فعن عبد الله بن سلّام قال:
🔺أول ما قَدِمَ رسول الله -ﷺ- المدينة انجفل الناس إليه، فكنت فيمن جاءه،
🔺فلما تأمّلت وجهه واستثبتُّه علمتُ أنّ وجهه ليس بوجه كذاب.
🔺قال: وكان أول ما سمعت من كلامه أن قال:
"أيُّها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصَلّوا بالليل والناس نيام،
تدخلوا الجنة بسلام."
[أخرجه أحمد والترمذي وصححه].
♡ لا يُقال السلام على الله
📍جاء ذلك في حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال:
كنا نصلي خَلفَ النبي ﷺ فنقول: (السلام على الله)؛
فقال النبي ﷺ:
"إنَّ الله هو السلام
ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات،
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
[متفق عليه]
💭قال البيضاوي ما حاصله:
▫"أنه صل الله عليه وسلم أنكرَ التسليم على الله وبيّن أن ذلك عكس ما يجب أن يُقال،
▫فإنَّ كلَّ سلام ورحمة له ومنه وهو مالكها ومعطيها".
💭وقال الخطابي:
▪"المراد أنَّ اللهَ هو ذو السلام فلا تقولوا السلام على الله فإنَّ السلام منه بدأ وإليه يعود".
🔅ولذلك أمَرَ النبي ﷺ المسلمين أن يقولوا: "التحيات لله".
💭قال ابن حجر: "جمع تحية
▪ومعناها السلام.
▫وقيل: البقاء.
▪وقيل: العظمة.
▫وقيل: السلامة من الآفات والنقص.
▪وقيل: المُلك."
💭وقال ابن قتيبة:
▫"لم يكن يُحَيَّا إلا الملك خاصة، وكان لكل مَلِك تحية تخُصُّه فلهذا جُمعت،
▫فكان المعنى التحيات التي كانوا يُسَلِّمون بها على الملوك كلها مُستَحقَّة لله."
💫النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى - محمد الحمود النجدي💫
❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️
|