ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-23-2010, 05:00 PM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
هل الإنسان مسير أو مخير؟





السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



هل الإنسان مسير أو مخير؟


الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر
بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار
وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء
والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه
وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل:
( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1]، وقال سبحانه:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ
إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا[2]،
وقال عز وجل في كتابه العظيم:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[3]، فالأمور كلها
قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى،
وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه:
( هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[4]،
وقال سبحانه:
( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى *
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى *
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[5]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات
والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء))
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع

الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 18/232
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ومن أصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيره وشره،
فالإنسان ميسر ومسير من هذه الحيثية لما خُلق له
على ما مضى من قدر الله، لا يخرج عن قدر الله، كما
قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[6]،
وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل
والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب
كالمجانين، ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده
العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر،
قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ *
وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[7]، وقال جل وعلا:
( تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ[8]
فللعباد إرادة، ولهم مشيئة، وهم فاعلون حقيقة
والله خالق أفعالهم، كما قال تعالى:
( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[9]، وقال سبحانه:
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[10]، وقال تعالى:
( إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[11]، فالعبد له فعل وله
صنع وله عمل، والله سبحانه هو خالقه وخالق فعله
وصنعه وعمله، وقال عز وجل:
(فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[12]،
وقال سبحانه: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ *
وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[13]
فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع
، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله
ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور
بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل
مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء،
وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي،
وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا
في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب. فهو
مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً
وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله
أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر
ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله،
فعليه أن يراعي القدر قال تعالى
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[14]، إذا أصابه شيء
مما يكره، ويقول: قدر الله وما شاء فعل، يتعزى
بقدر الله، وعليه أن يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء
ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة،
وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر
من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله
من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار،
(كنا في جنازة في بقيع الغرقد . فأتانا رسول الله
صلى الله عليه وسلم . فقعد وقعدنا حوله . ومعه
مخصرة . فنكس فجعل ينكت بمخصرته . ثم قال
" ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ،
إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار .
وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة "
قال فقال رجل : يا رسول الله ! أفلا نمكث على كتابنا ،
وندع العمل ؟ فقال " من كان من أهل السعادة ،
فسيصير إلى عمل أهل السعادة . ومن كان من
أهل الشقاوة ، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة
" فقال " اعملوا فكل ميسر . أما أهل السعادة
فييسرون لعمل أهل السعادة . وأما أهل الشقاوة
فييسرون لعمل أهل الشقاوة " . ثم قرأ
{ فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى*
فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى*
وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى }
[ 92 / الليل / 5 - 10 ] . وفي رواية :
بهذا الإسناد في معناه . وقال : فأخذ عودا . ولم يقل :
مخصرة . وقال ابن أبي شيبة في حديثه
عن أبي الأحوص :
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2647
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل
على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.
[1] سورة القمر الاية 49.
[2] سورة الحديد الآية 22.
[3] سورة التغابن الآية 11.
[4] سورة يونس الآية 22.
[5] سورة الليل الآيات 5 – 10.
[6] سورة يونس الآية 22.
[7] سورة التكوير الايتان 28 – 29.
[8] سورة الأنفال الاية 67.
[9] سورة النور الآية 53.
[10] سورة النور الآية 30.
[11] سورة النمل الآية 88.
[12] سورة المدثر الآيتان 55 – 56.
[13] سورة التكوير الآيتان 28 – 29.
[14] سورة البقرة الآية 156.
[15] سورة الليل الآيات 5- 10.





المصدر موقع الشيخ رحمه الله



http://www.binbaz.org.sa/mat/1900
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-24-2010, 08:10 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
  • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غاليتي

أم سليمان


جزاااااك الله خيراااااااااااااااا


رزقنا الله وإياكن أن نكون من أهل السعادة بالدنيا والآخرة

آآآمين

اسمحي لي بنقله لمنتدى العقيدة للفائدة
__________________


ملتقى
قطرات العلم



مدونتي الطريق إلى الجنة

اللهم آمنا في أوطاننا ومكن لدينك وعبادك آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 02:20 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology