ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2015, 02:12 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
إسباغِ الوضوءِ في المَكْروهاتِ

- أتاني ربِّي في أحسَنِ صورةٍ فقالَ: يا محمَّدُ، فقلتُ: لبَّيكَ ربِّ وسعديكَ قالَ: فيمَ يختَصمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: ربِّ لا أَدري، فوضعَ يدَهُ بينَ كتفيَّ فوجَدتُ بردَها بينَ ثدييَّ فعَلِمْتُ ما بينَ المشرقِ والمغرِبِ فقالَ: يا محمَّدُ فقلتُ: لبَّيكَ وسعديكَ، قالَ: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلَى؟ قلتُ: في الدَّرجاتِ والكفَّاراتِ1 وفي نقلِ الأقدامِ إلى الجمُعاتِ، وإسباغِ الوضوءِ في المَكْروهاتِ2، وانتظارِ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ، ومن يحافِظْ عليهنَّ عاشَ بخيرٍ وماتَ بخيرٍ، وَكانَ من ذنوبِهِ كَيومِ ولدتهُ أمُّهُ"

الراوي : عبدالله بن عباس - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي -الصفحة أو الرقم: 3234 خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية


شرح الحديث:
- أتاني ربِّي في أحسَنِ صورةٍ: فهذا صريح في أنه في المنام، ورؤيا الأنبياء حق،
الملأ الأعلى :وهم الملائكة المقربون عليهم السلام منهم يختصمون فيما بينهم (أي يبحثون) ، ويتراجعون القول في الأعمال التي تقرّب بني آدم إلى الله عز وجل وتكفّر بها عنهم خطاياهم.

الكفارات1:وسميت كفارات لأنها تكفر الخطايا والسيئات.
قال النووي في شرح مسلم: وإسباغ الوضوء إتمامه، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك. انتهى

المكروهات 2 :يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ( إسباغ الوضوء على المكاره ) يعني : أن الإنسان يتوضأ وضوءه على كره منه ، إما لكونه فيه حمى ينفر من الماء فيتوضأ على كره ، وإما أن يكون الجو باردا وليس عنده ما يسخن به الماء فيتوضأ على كره ، وإما أن يكون هناك أمطار تحول بينه وبين الوصول لمكان الوضوء فيتوضأ على كره ، المهم أنه يتوضأ على كره ومشقة ، لكن بدون ضرر ، أما مع الضرر فلا يتوضأ بل يتيمم ، هذا مما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات .
ولكن هذا لا يعني أن الإنسان يشق على نفسه ويذهب يتوضأ بالبارد ويترك الساخن ، أو يكون عنده ما يسخن به الماء ، ويقول : لا ، أريد أن أتوضأ بالماء البارد لأنال هذا الأجر ، فهذا غير مشروع ؛ لأن الله تعالى يقول : ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ) ، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا واقفا في الشمس ، قال : ما هذا ؟ قالوا : نذر أن يقف في الشمس ، فنهاه عن ذلك وأمره أن يستظل ، فالإنسان ليس مأمورا ولا مندوبا إلى أن يفعل ما يشق عليه ويضره ، بل كلما سهلت عليه العبادة فهو أفضل ، لكن إذا كان لا بد من الأذى والكره ، فإنه يؤجر على ذلك ؛ لأنه بغير اختياره ...
وكثرة الخطا معناه أن يأتي الإنسان للمسجد ولو من بعد ، وليس المعنى أن يتقصد الطريق البعيد ، أو أن يقارب الخطا ، هذا غير مشروع ، بل يمشي على عادته ، ولا يتقصد البعد ، يعني مثلا : لو كان بينه وبين المسجد طريق قريب ، وآخر بعيد : لا يترك القريب ، لكن إذا كان بعيدا ، ولا بد أن يمشي إلى المسجد ، فإن كثرة الخطا إلى المساجد مما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات "
انتهى .
"شرح رياض الصالحين" (كتاب الفضائل/باب فضل الوضوء) (3/137) طبعة مكتبة الصفا المصرية .منقول



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 11:41 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology