5- في الطريق إلى الميناء ...!!
تقـــــول صاحبتنــــا :
بعد شديد جدال صلينا الفجر في مسجد كان بالجوار ...
وأخيرا وبعد عناء ، انطلقنا قاصدين الميناء ...
وصاحبنا ثلاثة من الأقارب عنوة ، قالوا : القوم يحتاجون إلى عون و قوة ..!!
وصدقوا إذا أن جمعنا العجاب : كان نساء و فتاة وشيوخ وثلاثة فقط من الشباب ...!!
وصلنا إلى المدينة في بضع ساعات ، فألفنا الطريق إلى الميناء ملآ بالسيارات...
زحام شديد شديد ، فالجميع لعمرة رمضان مريد ...!!
زحفت كالسلحفاء السيارة ، بينما اشتدت الحرارة ، و قد قربت الظهيرة ...
كنا كراكبين الناقة ، إلى الأمام ثم إلى الخلف ثم توقف بغير رشاقة ...
ظللنا هكذا لساعات ، لا نكاد نقطع مسافات ...!!
فشعرنا بالدوار و الغثيان ، و أردنا الترجل من السيارة لبضع ثوان ..!!
فأبى علينا السائق ، ومن معنا من المحارم لم يوافق ...
فأردنا النزول لصلاة الظهر ، فصرخ السائق : والله لن يكون ذلك الأمر ..!!
وسانده أحد المحارم : لم الصلاة على الفور !!
يمكنكن جمعها إلى صلاة العصر ...!!
( لا بأس ، لا بأس ) كذا ألفني الجميع قائلة ، بينما كرر بعضهن المحاولة ...!!
ثم تحايلن باحتياجهن إلى الخلاء ، فلم يستطيع أحد عليهن الإيباء ...!!
وبقيت في السيارة مع القليل ، بينما ترجل البقية إلى وقت طويل ...!!
فأخذ السائق يهيج ، وكان صراخه في الزحام غير بهيج ...!!
وأخيرا وصلنا أمام البوابة في لهفة وحماسة ،
وهناك أمرت الحراسة ، برجوع رفقائنا الثلاثة ...
فأصر الضابطان على مصاحبتنا ، حتى السفينة التي ستقلنا
بينما عمل الثالث على وداعنا ...
ونجح في محاولتهما الضابطان ، فشعرنا بشيء من الراحة والأمان ..
وترجل الجميع في حالة من الإعياء والإرهاق ،
وو قفنا في صفوف لمراجعة الأوراق .....
من درر معلمتنا أم هانئ
و ........... يتبـــع .