ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 11-04-2021, 11:43 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

♡7♡
💎تسمية الله سبحانه وتعالى
بعض النعم بالرحمة💎

🔖وقد سمّى الله سبحانه بعضَ نعمه بالرحمة،

🔺كالمطر:

🔅في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [اﻷعراف:57].

↩أي: يرسل الرياح تُبَشِّر بقدوم الغيث.

🔺وسمّى رِزقه بالرحمة:

🔅 في قوله: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [اﻹسراء:28]

↩أي :إذا سألك أقاربك وليس عندك شيء وأعرَضْتَ عنهم لفَقدِ النفقة

{فقُل لهم قولًا ميسورًا}: أي عِدهم باللين؛ إذا جاء رزق الله فسَنصِلُكم إن شاء الله.

🔺وسمّى الله كتابه العزيز بالرحمة في غير ما آية،

🔅كقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]

🔅وقوله : {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [اﻷعراف:52]

🔺وسمّى الله سبحانه الجنة بالرحمة وهي أعظم رحمةٍ خلقها الله لعباده الصالحين،

🔅قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران:107].

🔅وقوله: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
[اﻹنسان:31] ، وغيرها من الآيات.

💫 النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى - محمد الحمود النجدي 💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11-10-2021, 11:35 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

📝تعلمنا ....
فما الأثر

📝تعلمنا قوله تعالى : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف:156]
💡وأنَّ النعم الظاهرة والباطنة ودفع النقم من الرحمن .

🌟الأثر :
←اسأل الله باسمه الرحمن أن تعمَّك رحمتُه، ويزيلَ همّك.
←احذر من الشكوى للخلق.
←احذر أن تشكو الخالق للخلق!
←لاينقطعْ قلبك عن تعظيم الله ثقةً بتدبيره ورحمته وعلمه وحكمته.

📝تعلَّمنا قوله تعالى:
{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}
[الأعراف:156]
💡وأنَّ لله رحمةً خاصّة بعباده المؤمنين؛ وهي المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة.

🌟الأثر:
←اسأل الله أن يجعلك من المتّقين لتنالك رحمته الخاصّة.
←اجتهد في امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه لتكون من المتّقين.

📝تعلَّمنا أنَّ رحمة الله مئة جزء؛
أنزل للأرض منها واحدة فقط.

🌟الأثر
←تعظيم سعة رحمة الله عزوجل.
←تعظيم أهوال يوم القيامة فقد أخَّرَ لها الله تسعًا وتسعين رحمة!

📝تعلَّمنا أنَّ الله هو الرحمن الرحيم؛
الرحمن⬅ذو الرحمة الواسعة وسعت كل حيّ
الرحيم⬅ ذو الرحمة الواصلة إلى عباده.

❌فلا يمكن لأحدٍ من الخلق أن يمنع عنك رحمةَ الله عز وجلّ.

🌟الأثر:
←وحِّد ربك في طلب الرحمة والَفرج.
←ﻻ تسال إلا إياه ولا تتذلّل إلا بين يديه.
←علّق قلبك بالله متيقّنًا من رحمتة ولا تقنط منها.

📝 تعلَّمنا أن أعظم الرحمات إرسال الرسل وإنزال الكتب.
💡فلن تصل إلى الله
إلا "بالله وبكلامه".

🌟الأثر:
←اعكف على كتاب الله تدبّرًا وفهمًا وعملًا.
←تعرَّف على الله وكماله من كلامه.
←تعلّم سيرة النبي -صل الله عليه وسلم- متّبعًا لسنّته.

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤️
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 11-13-2021, 08:30 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

♡ اتّصاف الإنسان بالرحمة

🔗الرحمةُ من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله -سبحانه- عباده على التخلُّق بها؛

↩فقد مَدَح بها أشرف رسله فقال:
🔅{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}
[اﻷنبياء:107]

🔅وقال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[التوبة:128]

🔅وقال سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}
[آل عمران:159]

🔗ومِن أسمائه -صل الله عليه وسلم- : "نبيّ الرحمة"
[رواه مسلم].

🔗ومَدح النبي صل الله عليه وسلم أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة فقال:

🔅 "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر"
[حديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجه].

🔗وبيَّنَ -صل الله عليه وسلم- أنَّ الرحمة تنال عباد اللهِ الرُّحَماء،

🔅فقال :"إنما يرحم الله من عباده الرحماء"
🔅وفي رواية:"لا يرحم الله من عباده إلا الرحماء"
[أخرجه البخاري ومسلم].

🔅وقال صل الله عليه وسلم :
"من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"
[متفق عليه]

🔅وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"قدم ناس من الأعراب على رسول الله صل الله عليه وسلم
فقالوا: أتقبّلون صبيانكم؟
قالوا: نعم.
فقالوا :لكنا واللهِ ما نُقَبّل.

🔅فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
"أوَ أملِك إن كانَ الله نزعَ منكم الرحمة".
وفي رواية :"من قلبك الرحمة".
[أخرجه البخاري ومسلم].

🔖 وهذه الأحاديث وغيرها فيها بيان فضل الرَّحمةِ والتخلُّق بها،
🔖 وأن الشقيَّ هو الذي نُزِعَت من قلبه الرحمة؛
↙لأنّ ذلك معناه المنع من الدخول في رحمة الله.

♡ طاعة الله ورسوله سبب للرحمة

🔖واعلم أنه كلما كان الإنسان أقرب إلى الله تعالى كانت رحمة الله أولى به، أي:

🔸كلما كان العبد طائعاً لله ولرسوله -صل الله عليه وسلم-،
🔸عاملاً بما أمره به الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-
🔸منتهيًا عما نهاه الله ورسوله عنه،
↩كان استحقاقه للرحمة أعظم.

🔅قال الله تعالى :
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
[ آل عمران:132 ]

🔅وقال عزوجل :
{وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [اﻷنعام:155]

🔅وقال سبحانه : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور:56]

🔅وقال سبحانه :
{إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
[اﻷعراف:56].

💫النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى - محمد الحمود النجدي💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11-17-2021, 03:46 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

♡ العَزم عند سؤال الله -سبحانه- الرحمة

🔅عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صل الله عليه و سلم- قال:

(( لا يقولنَّ أحدكم اللهمَّ اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت،
لِيعزِمْ في المسألة فإنَّه لا مستكره له )).

و في رواية:
(( وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مُكرِهَ له ))
[ أخرجه البخاري].

↩أي: إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء
▫ أي: اجزموا و لا تترددوا،
مِن: عزمت على الشيء إذا صممت على فعله،

🔖وقيل: عزم المسألة الجزم بها من غير ضعف في الطلب.

🔅وقوله:"لا مُكرِه له"
⬅لأن في الاستثناء و التعليق صورة المُستغني عن الشيء،
⬅أو لأن التعليق يوهِم إمكان إعطائه على غير المشيئة،
🔺وليس بعد المشيئة إلا الإكراه،
🔺و الله لا مُكرِه له.

💡اللهم رحمتَك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين

♡ محبة الله -عز وجل-

🔺وذلك حينما يفكر العبد وينظر في آثار رحمة الله -عز وجل- في الآفاق، وفي النفس والتي لا تُعدُّ ولا تُحصى.

🔷وهذا يُثمِر:

🔹تجريد المحبة لله تعالى.

🔹والعبودية الصادقة له سبحانه،

🔹وتقديم محبته -عز وجل- على النفس، والأهل، والمال، والناس جميعًا،

🔹والمسارعة إلى مرضاته،

🔹والدعوة إلى توحيده،

🔹والجهاد في سبيله،

🔹وفعل كل ما يحبه ويرضاه.

🔅قال تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
[آل عمران:31].

💫ولله الأسماء الحسنى- عبد العزيز الجليل💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11-18-2021, 09:30 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

♡ عبودية الرجاء والتعلُّق برحمة الله تعالى

▫وعدم اليأس من رحمة الله تعالى فإن الله -عزَّ وجلَّ- قد وسعت رحمته كل شيء، وهو الذي يغفر الذنوب جميعًا.

↩كما أنَّ الرّجاء والنظر إلى رحمة الله الواسعة وآثارها:

🔺يُثمِر الأمل في النفوس المكروبة،

🔺ويمسح عليها الرَّوح وحسن الظن بالله تعالى، وانتظار الفرج بعد الشدة، ومغفرة الذنوب.

🔅قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
[الزمر:53].

🔅وقال -عزّ وجل-: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)}
[الشرح]،

🔅وقال -عز وجلّ-: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
[النمل: 62]

♡ مخافة العبد من الله وحده

💡إن المؤمن إذا علم أن الله إذا فتح أبواب رحمته لأحد فلا مُمسك لها ومتى أمسكها فلا مرسل لها

↩كانت مخافته من الله (وحده) ورجاؤه في الله (وحده).

♦فإنما هي مشيئة الله،
🔺 ما يفتح الله فلا ممسك له،
🔺وما يمسك الله فلا مرسل له*..*
🔺يقدر بلا مُعقّب على الإرسال والإمساك،*
🔺ويُرسِل ويمسك وفق حكمةٍ تكمن وراء الإرسال والإمساك*.*

🔅قال تعالى:
{ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
[فاطر:2]

↩*لو استقرَّ هذا المعنى في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث والأشخاص والقوى والقيم -ولو تضافر عليها الإنس والجن-...

💡*إنها رحمة الله يفتح الله بابها ويسكب فيضها في آية من آياته؛
🔅آية من القرآن:
🔸 تفتح كوة من النور،
🔸وتفجر ينبوعاً من الرحمة،
🔸وتشقّ طريقاً ممهوداً إلى الرضا والثقة والطمأنينة والراحة.

☁اللهم لك الحمد منزل القرآن هداية وزكاة وشفاء ورحمة للمؤمنين، رحمتك نرجو ، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.☁
*
💫من آثار صفة الرحمة -ماجد الصغير- موقع العقيدة والحياة💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 11-22-2021, 11:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

♡ أن ينقطع المؤمن إلى الله تعالى

▫ وأن يُعرِضَ عمّا سواه -عزَّ وجلّ- فيرتاح باله؛

↩فإن الرحمة بيد الله وحده.

🔅قال تعالى :
{ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر:2].

▫وحين تستقر هذه العقيدة في قلب إنسان؛
⬅ تتحول تصرفاته وتعتدل موازينه ؛

🔺لأنها تقطعه عن كل قوّة في السماوات والأرض وتصله بقوّة الله.*
*
🔺وتُغنيه عن كلِّ رحمةٍ في السماوات والأرض وتصله برحمة الله.

🔺وتُوصِد أمامه كل بابٍ في السماوات والأرض، وتفتح أمامه باب الله.

◾ يجد هذه الرحمة من يفتحها الله له في كل شيء ، وفي كل حال , وفي كل مكان...

يجدها في نفسه ,ويجدها فيما حوله , حيثما كان , وكيفما كان، -ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان-...

◾ويفتقدها من يُمسكها الله عنه في كلّ شيء، وفي كل وضع، وفي كل مكان، -ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان

♡ الطمأنينة إلى الله عزَّ وجلّ

▪إن معرفة العبد برحمة الله الشاملة لعباده تسكب في القلب الطمأنينة إلى ربه،

▫ليس في حال السراء والنعماء فحسب؛

↩بل وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء، التي تزيغ فيها القلوب والأبصار؛

🔺فهو يستيقن أن "رحمة الله" وراء كلّ لمحة، وكلّ حالة، وكلّ وضع، وكل تصرُّف.

🔺ويعلم أن ربّه لا يُعرِّضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته❗

💡فإن الله لا يطرد من رحمته أحداً يرجوها؛

⚠إنَّما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته، ويبعدون عنها.

▫والطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، والرجاء والأمل، والهدوء والراحة، فهو في كنفِ ربٍّ رحيم ودود.

▫ورحمة الله بعباده هي الأصل، حتى في ابتلائهم أحياناً بالضراء والبأساء،

♦فهو سبحانه يبتليهم:

🔺لِيُعِدَّ طائفةً منهم -بهذا الابتلاء- لحمل أمانته بعد الخلوص والتجرُّد والتهيُّؤ عن طريق هذا الابتلاء،

🔺وليميز الخبيث من الطيّب في الصفّ، وليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه،

🔺وليهلك من هلك عن بيِّنة، ويحيا من حيّ عن بيِّنة.


❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12-03-2021, 12:41 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

📝تعلّمنا...
فما الأثر ؟

📝تعلّمنا أن شرع الله كله رحمة؛ فهو لحفظ الدين، النفس، العقل، العرض، المال.
•وأن تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي (الله -عزوجل-)

🌟 الأثر:
♢عظِّم شَرع ربّك واقبَله بقلبك راضيًا به
وقُل: "رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا".

♢استسلِم لشرع ربك مُنقادًا لأمره ونهيه.

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

📝تعلّمنا أنّ رحمة الله تتجلّى في المصائب والمكروهات

🌟الأثر:
♢عند البلاء كُن على يقين برحمة الله (اعتقادًا).

♢تلمَّس رحمات الله في البلاء وكُن صابرًا، راضيًا، شاكرًا (عملًا)

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

📝 تعلّمنا أنّ من رحمته -جلّ جلاله- تنغيص الدنيا لئلّا نسكُن ونطمئنّ إليها.

🌟 الأثر:
♢ﻻ تركن إلى الدنيا وازهد فيها.

♢عظِّم الجنة واسال الله إياها.

♢إيّاكَ أن تشتري الدنيا بالاخرة.

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

📝 تعلّمنا أن رحمة الله -عزوجل- تغلب غضبه.

🌟الأثر
♢لا تُغضِب اللهَ بالمعاصي.

♢إن عصيته فاستغفِرْ وتُبْ فإنّ رحمته -سبحانه- تسبق غضبه.

♡◇♡◇♡◇♡◇♡

❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 12-06-2021, 08:45 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي


📝تعلمنا.....
ونستزيد...↪️

💡من الدراسة العلمية💡

📍أولا ً: نتعرف على آثار رحمة الله -عزّ وجلّ- من النعم الدينية والدنيوية من خلال تدبر:
《سورة الرحمن》
▫️التي افتتحها الله باسمه "الرَّحْمَنُ" الدالّ على سعة رحمته، وعموم إحسانه، وجزيل برّه، وواسع فضله،

↩️ثم ذكر ما يدل على رحمته وأثرها الذي أوصله الله إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية والآخروية وبعد كل جنس ونوع من نعمه، ينبّه الثقلين لشكره،

🔅ويقول: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.

فعند قراءتك هذه الآية ⤵️
🔻استشعِر نعم الله عليك؛
🔻وهل أنت مكذّب بها! أم مؤمن شاكر لها؟؟
♡••••••••♡

📍ثانيا : نتعلم أكثر عن اسم [الرحمن] وصفة الرحمة من خلال تدبر:
《سورة مريم 》
▫️ فالظلّ الغالب في جو السورة هو ظل الرحمة الذي يتكرّر في ثنايا السورة كثيرًا؛ ويكثر فيها اسم "الرَّحْمنِ" (ذُكر فيها 16مرة).

🔻قف مع رحمات الله في ثنايا السورة وتدبّرها وتلمَّسها ستجد الخير الكثير يدفعك إلى استشعار رحمه الله بعباده وإحسان الظنّ به -سبحانه-.

🔦اعلم أنّ عدم تحويل المعارف التي نعرفها عن الله إلى حقائق نعايش بها الحياة
↩️جعلت في قلوبنا -مع زيادة المعلومات- ↔️ضعفًا في تعظيم الله.

❓كيف نتعايش؟
▫️مثلا رأيت مريضًا👇🏼
كيف يكون شعورك؟

⚡️إما أنّك تتلمّس فيه رحمة الله -عزوجل- وتتيقّن أنَّ في مرضه خيرًا في الدنيا والآخرة.

⤴️ فهذا حُسن ظنّ بالله لأنّه الربّ الرّحمن الرّحيم.

⚡️أو أنّك تشعر بظلم وقع عليه وتقول في نفسك (لِمَ فعلَ الله به هذا ؟؟)
⤴️ فهذا سوء ظن بالله.

🔻فالشر لا يُنسَبُ إلى الله عزوجلّ،
🔻وأسرارُ رحمته لا نستطيع أن ندركها؛
🔻لأنَّ رحمتَه سُبحانه متّصلة بعلمه وحكمته.
♡••••••••♡

🔄وهكذا مع كلّ أقدار الله -عزَّ وجلّ- لك أو لغيرك.

▫️فتيقّن أنّ هذا فيه خيرٌ ورحمة من حفظٍ للإيمان أو زيادةٍ في الأجور أو تكفيرٍ للسيئات أو ....

💡فكم من مريضٍ مَنَعهُ مَرَضُه عن الطّغيان وفتح له باب الذلّ والانكسار❗️

🌟وأخيرًا

♡تعلَّم عن رحمة الله.

♡وتفكَّر في آثار رحمته.

النتيجة ⤵️

♡يَقينٌ بعظيم وسِعَة رحمته.

🔦علم + تفكر← يقين.

♡••••••••♡

❤️ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-06-2021 الساعة 08:46 PM
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 12-15-2021, 12:25 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

⭕ ورود أسماء الله [المَلِك -المالك -المليك]
في القرآن الكريم

📍 ذُكِرَ اسم [الملك] خمس مرات في:

🔅قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ*}[الحشر:23]

🔅وقوله: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
[الجمعة:1]*

🔅وقوله: {مَلِك النَّاس}
[الناس:2]

🔅وقوله: {فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ}
[طه:114]

🔅وقوله: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم}
ِ[المؤمنون:116]

📍 ذُكِرَ اسم "مالك" مرتين في:

🔅قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ*الدِّينِ*}
[الفاتحة:4]

🔅وقوله: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ*}
[آل عمران:26]

📍ذُكِرَ اسم "مليك" مرة واحدة في القرآن في:

🔅قوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ*}[القمر:55]
***
❤️ المعنى اللغوي لأسماء
[الملك -المالك-المليك]

🔻المُلك: معروف وهو يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث كالسلطان،
🔻ومُلك الله تعالى وملكوته: سلطانه وعظمته وعزته.

🔻والمَلْك والمَلِك والمَليك والمالك: ذو المُلك.

💬قال ابن سيده:

«المَلك والمُلك والمِلْك:- احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به.

▫وتَمَلَّكَهُ:- أي مَلَكَهُ قهراً،

▫وأملكه الشيء وملَّكه إيّاه تمليكا:- أي: جعله مِلكاً له،

▫والملكوت: مختص بِملِك الله تعالى وهو مصدر مَلَكَ أُدخلت فيه التاء.
(مثل: جبروت ورهبوت ورحموت).

🔅قال تعالى: {أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَ ٱلْأَرْضِ}

💬قال الزّجاج : وقال أصحاب المعاني:

🔻المَلِكُ : النافذُ اﻷمرَ فى مُلكه.
👈إذ ليس كلّ مالك ينْفُذُ أمرُه أو تصرُّفه فيما يملكه
🔻فالمَلِك أعمّ من المَالِك،
🔻والله تعالى مَالِك المَالِكِين كلهم.

👈وإنما استفادوا التصرُّف فى أملاكهم من جهته تعالى.

💬قال الخطابي:
🔻المَلِك : التام المُلْك الجامع لأصناف المملوكات،
🔻فأمّا المَالِك: الخاصّ المُلْك.

💬وقال الليث :
🔻المَلِك : هو الله تعالى وتقدّس.
🔻مَلِك الملوك له المُلْك،
🔻وهو مَلِك يوم الدّين،
🔻وهو مَلِيك الخلق أي: ربّهم ومالِكُهم.

💬وقال ابن جرير :
🔻المَلِك : الذي لا مَلِك فوقه ولا شيء إلا دونه.

💬قال ابن كثير :
🔻المَالِك لجميع اﻷشياء المتصرّف فيها بلا مُمانعه ولا مُدافعه.

◾ وما ذكروه -من ثبوت الملكية المُطلَقة لله وحده لا شريك له وأنَّ له كمال التصرُّف والقدرة فى مُلْكِه- ظاهرٌ جدا فى القرآن:

↩كقوله تعالى:

🔅{ لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى:49].

🔅وقوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[الملك:1].

🔅وقوله:
{لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[الحديد:2].

💡فذكر مُلْكَه العظيم الشاسع ثم ذكر قدرته التامه في مُلْكِه وأنه لا يعجزه شيء.

🔅وكقوله تعالى:
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
[البقرة:255].

أي لا يَثقل عليه ولا يُعجزه حفظ هذا المُلك العظيم.

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 12-19-2021, 12:02 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,647
افتراضي

❤️ من ثمرات الإيمان باسم "الملك"

1⃣♦الفزع إلى الله وحده:

🔻اليقينُ الكامل والاعتقاد الجازم -بأن الله مالك كل شيء-

↩يدفعُ المؤمن إلى أن يتوجّه، ويفزع إليه في حاجاته، ورغائبه،

▪فهو سبحانه المالك لخزائن السموات والأرض، وخزائنُه لا تنقضي من العطاء،

▪وهو مع ذلك لا يتبرم بالدعاء، بل يحبُّ من عباده أن يدعوه، ويرغبوا إليه ليعطيهم؛

▪بل إنه يستحيي -سبحانه- أن يردّ السائل خائباً صفراً؛

▪إنه -سبحانه- يحبّ إجابة الدعوات، وتفريج الكربات، ومغفرة الزلّات.. ونصرة المظلوم، وجبر الكسير.

⤴إنَّ من عرف ذلك عرف أين يتّجه، وممّن يطلب، وعلى من يعتمد،

💡فهو -سبحانه- على كل شيء قدير، يخلق ما يشاء، ويفعل ما يريد والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.

🔎فانظر إلى قلبك:
إلى من تفزع وقت الخوف
إلى من تفزع وقت الحاجة

2⃣♦لا غِنى عن الملك -جلَّ جلاله-:

🔻إن ملوك الدنيا -على جلالتهم ، وإحاطتهم بأسباب القوة والمنعة-..
↩لكنهم لايستغنون عن الله طرفة عين؛

▪لأنهم فقراء إلى الله، فقراء إلى رحمته، وتوفيقه ومغفرته؛

▪ لهذا ترى الموفَّق منهم يضع جبهته لصاحب المُلك الحقيقي -الله جل جلاله- الذي خضعت له الجباه، وذلّت له الأنوف ، وانحنت له الرقاب..

3⃣♦لا ذلّ إلا للملك الحق جل في علاه:

🔻إنَّ من عرف ربه المتفرّد بالمُلك ، أبى أن يذلَّ لمخلوق، وأن يتوجّه إليه بالقصد؛

↩لأنّ إظهار الافتقار إلى الله والتبرُّؤ من الحول والقوة هو سِمة العبودية واستشعار الذلة البشرية،

💡وهي لا تليق إلا لمن له المُلك الحقيقي .

4⃣♦حَذَر حِمىٰ المَلِك:

🔅قال ﷺ:

"ألا وإن لكل ملكٍ حمى، ألا وإنَّ حِمَىٰ الله محارِمُه" [رواه البخاري ومسلم].

📍فإذا كان الملوك يحمون الأرض التي لهم بسياج ويحيطونها بحمى، فلا يدنو منها أحد..

📍والله سبحانه هو المَلك الحقّ أحاط حرماته بحدودٍ؛ مَن تجاوزها فقد ظلم نفسه..

⚠فليحذر المؤمن من تجاوز حدود الله ، أو الاقتراب من حِماها، فإن من حام حول الحِمَى يوشِك أن يقع فيه.

💫الملك جل جلاله - ماجد بن أحمد الصغير - صيد الفوائد 💫

❤ حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب ❤️
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 08:15 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology