|
|
|
|
12-24-2017, 12:12 PM
|
عضوة
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
|
|
[84 ـ 86]
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ *
ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ
مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ
فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}
وهذا الفعل المذكور في هذه الآية
فعل للذين كانوا في زمن الوحي بالمدينة، وذلك أن الأوس والخزرج
ـ وهم الأنصار ـ
كانوا قبل مبعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم
مشركين, وكانوا يقتتلون على عادة الجاهلية
فنزلت عليهم الفرق الثلاث من فرق اليهود
, بنو قريظة, وبنو النضير, وبنو قينقاع
فكل فرقة منهم حالفت فرقة من أهل المدينة
فكانوا إذا اقتتلوا
أعان اليهودي حليفه على مقاتليه الذين تعينهم الفرقة الأخرى
من اليهود, فيقتل اليهودي اليهودي
ويخرجه من دياره إذا حصل جلاء ونهب
ثم إذا وضعت الحرب أوزارها,
وكان قد حصل أسارى بين الطائفتين فدى بعضهم بعضًا.
والأمور الثلاثة كلها قد فرضت عليهم
ففرض عليهم أن لا يسفك بعضهم دم بعض
ولا يخرج بعضهم بعضًا
وإذا وجدوا أسيرا منهم, وجب عليهم فداؤه
فعملوا بالأخير وتركوا الأولين, فأنكر الله عليهم ذلك
فقال: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ}
وهو فداء الأسير {وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}
وهو القتل والإخراج.
وفيها أكبر دليل
على أن الإيمان يقتضي فعل الأوامر واجتناب النواهي
وأن المأمورات من الإيمان
قال تعالى: {فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ
مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
وقد وقع ذلك فأخزاهم الله, وسلط رسوله عليهم
فقتل من قتل, وسبى من سبى منهم,
وأجلى من أجلى.
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ}
أي: أعظمه {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ثم أخبر تعالى عن السبب الذي أوجب لهم الكفر ببعض الكتاب
والإيمان ببعضه
فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}
توهموا أنهم إن لم يعينوا حلفاءهم حصل لهم عار
يتــ إنشاء الله ــــــــــــــــــبع
فاختاروا النار على العار
فلهذا قال: {فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ}
بل هو باق على شدته, ولا يحصل لهم راحة بوقت من الأوقات
{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} أي: يدفع عنهم مكروه
|
12-24-2017, 12:13 PM
|
عضوة
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
|
|
[84 ـ 86]
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ *
ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ
مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ *
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ
فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}
وهذا الفعل المذكور في هذه الآية
فعل للذين كانوا في زمن الوحي بالمدينة، وذلك أن الأوس والخزرج
ـ وهم الأنصار ـ
كانوا قبل مبعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم
مشركين, وكانوا يقتتلون على عادة الجاهلية
فنزلت عليهم الفرق الثلاث من فرق اليهود
, بنو قريظة, وبنو النضير, وبنو قينقاع
فكل فرقة منهم حالفت فرقة من أهل المدينة
فكانوا إذا اقتتلوا
أعان اليهودي حليفه على مقاتليه الذين تعينهم الفرقة الأخرى
من اليهود, فيقتل اليهودي اليهودي
ويخرجه من دياره إذا حصل جلاء ونهب
ثم إذا وضعت الحرب أوزارها,
وكان قد حصل أسارى بين الطائفتين فدى بعضهم بعضًا.
والأمور الثلاثة كلها قد فرضت عليهم
ففرض عليهم أن لا يسفك بعضهم دم بعض
ولا يخرج بعضهم بعضًا
وإذا وجدوا أسيرا منهم, وجب عليهم فداؤه
فعملوا بالأخير وتركوا الأولين, فأنكر الله عليهم ذلك
فقال: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ}
وهو فداء الأسير {وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}
وهو القتل والإخراج.
وفيها أكبر دليل
على أن الإيمان يقتضي فعل الأوامر واجتناب النواهي
وأن المأمورات من الإيمان
قال تعالى: {فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ
مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
وقد وقع ذلك فأخزاهم الله, وسلط رسوله عليهم
فقتل من قتل, وسبى من سبى منهم,
وأجلى من أجلى.
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ}
أي: أعظمه {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ثم أخبر تعالى عن السبب الذي أوجب لهم الكفر ببعض الكتاب
والإيمان ببعضه
فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}
توهموا أنهم إن لم يعينوا حلفاءهم حصل لهم عار
فاختاروا النار على العار
فلهذا قال: {فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ}
بل هو باق على شدته, ولا يحصل لهم راحة بوقت من الأوقات
{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} أي: يدفع عنهم مكروه
يتــ إنشاء الله ــــــــــــــــــبع
__________________
[CENTER][IMG]http://store1.up-00.com/2014-12/1418387439583.jpg[/IMG]
[URL="http://katarat1.com/forum/showthread.php?t=757"]موسوعه صور بسمله وفواصل واكسسوار للمواضيع [/URL][/CENTER]
|
12-24-2017, 11:56 PM
|
مشرفة قسم الحديث
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,665
|
|
جزاكِ الله خيراَ
|
01-14-2018, 03:43 PM
|
عضوة
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
|
|
87] {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ
فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}
يمتن تعالى على بني إسرائيل أن أرسل لهم كليمه موسى
وآتاه التوراة, ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة
إلى أن ختم أنبياءهم بعيسى ابن مريم عليه السلام
وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر
، {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}
أي: قواه الله بروح القدس.
قال أكثر المفسرين: إنه جبريل عليه السلام
, وقيل: إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده.
ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها, لما أتوكم
{بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ}
عن الإيمان بهم، {فَفَرِيقًا} منهم {كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}
فقدمتم الهوى على الهدى, وآثرتم الدنيا على الآخرة
، وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى. [88] {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ}
يتــ إنشاء الله ــــــــــــــــــبع
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:26 AM بتوقيت مسقط
Powered & Developed By Advanced Technology
| |