المجلس الواحد والعشرون
عثمــان بن عفــان رضي الله عنه
28 ذي الحجة 1435
هــو رضي الله عنه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن
عبد شمس القرشي الأموي .وهو أبو عبد الله وأبو عمر
وأمه الصحابية الجليلة : أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد
شمس أسلمت .وأمها البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي صلى
الله عليه وسلم.
(الصحيح المسند في فضائل الصحابة للشيخ مصطفى العدوي).
يجتمع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في جدِّه الثالث، وهو
حفيدُ عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - البيضاء بنت عبد
المطلب، لم يتزوَّج رجلٌ من الأولين والآخرين ابنتَيْ نبيٍّ
غيره.أسلم قديمًا على يدي أبي بكر الصدِّيق - رضي الله عنه
-، فكان رابعَ أربعةٍ في الإسلام،
وقد أســلم على يدى أبي بكر الصديق رضي الله عنه خمس
من العشرة المبشرين بالجنة وهــــم عثمان بن عفان، والزُّبَير
بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص،
وطلحة بن عبيدالله.
( رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما)
عن عبد الله بن عمر قال يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة
أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد
أصبتم اسمه و عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من
الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه .
الراوي: عقبة بن أوس السدوسي المحدث: الألباني -
المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1154
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
ففي الحديث (: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق
، وأنزل عليه الكتاب ، وكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى
الله عليه وسلم ، وآمنت بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم
، وهاجرت الهجرتين الأوليين ، كما قلت ، وصحبت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وبايعته ، والله ما عصيته ولا غششته
حتى توفاه الله ، ثم استخلف الله أبا بكر ، فوالله ما عصيته
ولا غششته ، ثم استخلف عمر ، فوالله ما عصيته ولا غششته ،
ثم استخلفت) الراوي: عبيدالله بن عدي بن الخيار المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3872 .
هاجر رضي الله عنه هجرتين الأولى ألى الحبشة
والثانية الى المدينة.
لما كثر المسلمون وخاف منهم الكفار اشتد أذاهم له صلى الله
عليه وسلم وفتنتهم إياهم فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الهجرة إلى الحبشة وقال : ( إن بها ملكا لا يظلم
الناس عنده ) فهاجر من المسلمين اثنا عشر رجلا وأربع نسوة
، منهم عثمان بن عفان ، وهو أول من خرج ومعه زوجته
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقاموا في الحبشة
في أحسن جوار ، فبلغهم أن قريشا أسلمت ، وكان هذا الخبر
كذبا فرجعوا إلى مكة ، فلما بلغهم أن الأمر أشد مما كان رجع
منهم من رجع ودخل جماعة ، فلقوا من قريش أذى شديدا ،
وكان ممن دخل عبد الله بن مسعود .
وهو رضي الله عنه أحدُ العشرة المُبشَّرين بالجنة
عشْرةٌ في الجنةِ : النبيُّ في الجنةِ ، وأبو بَكرٍ في الجنةِ ، وعُمَرُ في الجنةِ ، وعُثمانُ في الجنةِ ، وعليٌّ في الجنةِ ، وطلْحَةُ في الجنةِ ، والزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ في الجنةِ ، وسعدُ بنُ مالِكٍ في الجنةِ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوْفٍ في الجنةِ ، وسَعيدُ بنُ زَيْدٍ في الجنةِ .
الراوي: سعيد بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الجامع - الصفحة أو الرقم: 4010خلاصة -
حكم المحدث: صحيح .
عثمان رضي الله عنه من البدريين
وهو معدود في البدريين _ مع أنه لم يحضر المعركة -؛ لأن
النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن لا يتخلف على زوجته
رقية ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضرب له
بسهمه وأجره.
ففي الحديث (جاء رجل حج البيت ، فرأى قوما جلوسا ، فقال
: من هؤلاء القعود ؟ قالوا : هؤلاء قريش . قال : من الشيخ
؟ قالوا : ابن عمر ، فأتاه فقال : إني سائلك عن شيء أتحدثني ؟
قال : أنشدك بحرمة هذا البيت ، أتعلم أن عثمان بن عفان فر
يوم أحد ؟ قال : نعم . قال : فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها ؟
قال : نعم . قال : فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم
يشهدها ؟ قال : نعم . قال : فكبر ، قال ابن عمر : تعالى
لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه ، أما فراره يوم أحد ،
فأشهد أن الله عفا عنه (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ
حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ
مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ
صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
ال عمران آية 152 ، وأما تغيبه عن بدر ، فإنه كان تحته
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بيعة الرضـوان
مريضة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لك أجر
رجل ممن شهد بدرا وسهمه ) . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان
، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه
مكانه ، فبعث عثمان ، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب
عثمان إلى مكة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده : ( هذه
يد عثمان - فضرب بها على يده ، فقال - هذه لعثمان ) .
عبدالله بن عمر حكم المحدث: [صحيح]
الآن المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الراوي الصفحة أو الرقم: 4066خلاصة .
وبايَع عنه - صلى الله عليه وسلم - بيده في بيعة الرضوان وقال: «هذه يدي وهذه يدُ عثمان»؛ رواه أحمد.
وكان سبب هذه البيعة - التي يقال لها « بيعة الرضوان »
لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها « بيعة أهل الشجرة »
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه و
بين المشركين يوم الحديبية في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ
لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت، معظما له، فبعث رسول
الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك،فجاء
خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون، فجمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين، وكانوا نحوا
من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال
المشركين، وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي
عن المؤمنين في تلك الحال، التي هي من أكبر الطاعات
وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم، زادهم هدى،
وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي
شرطها المشركون على رسوله، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهو: فتح خيبر،
لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها،
جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى
والقيام بمرضاته.
قصة الحديبية تخريج الحديث
الراوي: المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 2731خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا – أو قال : اختلافا وفتنة - ،
فقال له قائل من الناس : فمن لنا يا رسول الله ؟ ! قال :
عليكم بالأمين وأصحابه ، وهو يشير إلى عثمان
بذلك
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3188خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.
يتبع
إن شـــاء الله