🍃 4⃣3⃣ 🍃
■ بشارات الأمم السابقة ■
قال تعالى :
{ أَوَلَمۡ یَكُن لَّهُمۡ ءَایَةً أَن یَعۡلَمَهُۥ عُلَمَـٰۤؤُا۟ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ }
[سورة الشعراء 197]
فالآية تبين أن من الآيات البينات الدالة علي صدق الرسول صل الله عليه وسلم ؛ و صدق ماجاء به علم بني إسرائيل بذلك ؛ وهو علم مسجل محفوظ مكتوب في كتبهم التي يتداولونها ؛
كما قال الله تعالى :
{ وَإِنَّهُۥ لَفِی زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِینَ }
[سورة الشعراء 196]
✋ القرآن يتحدث عن بشارات الأنبياء السابقين بنبينا محمد صل الله عليه وسلم
القرآن المنزل إلينا من ربنا العليم الخبير يحدثنا أن ذكر محمد و أمته موجود في الكتب السماوية السابقة ؛ و أن الانبياء السابقين بشروا به ؛ و قد فهم جمع من المفسرين من قوله تعالى :
{ وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِیثَـٰقَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ لَمَاۤ ءَاتَیۡتُكُم مِّن كِتَـٰبࣲ وَحِكۡمَةࣲ ثُمَّ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مُّصَدِّقࣱ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَ ٰلِكُمۡ إِصۡرِیۖ قَالُوۤا۟ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُوا۟ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِینَ }
[سورة آل عمران 81]
أن الله أخذ العهد و الميثاق علي كل نبي لئن بعث محمد صل الله عليه وسلم في حياته ليؤمنن به و يترك شرعه لشرعه ؛
وعلي ذلك فإن ذكره موجود عند كل الأنبياء السابقين .
👈 دعوة إبراهيم :
عن العرباص بن سارية عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :
(( إني عند الله مكتوب خاتم النبيين ؛ و إن آدم لمنجدل في طينته ؛ و سأخبركم بأول أمري ؛ دعوة إبراهيم ؛ و بشارة عيسي ؛ و رؤيا اَمي التي رأت حين و ضعتني ؛ أنه خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام ))
و قد اخبرنا الله ان خليل الرحمن إبراهيم و إبنه إسماعيل كانا يبنيان البيت الحرام
و يدعوان ؛ و من دعائهما ما قصه علينا من سورة البقرة :
{ وَإِذۡ یَرۡفَعُ إِبۡرَ ٰهِـۧمُ ٱلۡقَوَاعِدَ مِنَ ٱلۡبَیۡتِ وَإِسۡمَـٰعِیلُ رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ رَبَّنَا وَٱجۡعَلۡنَا مُسۡلِمَیۡنِ لَكَ وَمِن ذُرِّیَّتِنَاۤ أُمَّةࣰ مُّسۡلِمَةࣰ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبۡ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِكَ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَیُزَكِّیهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ }
[سورة البقرة 127 - 129]
👈 وقد استجاب الله دعاء خليله إبراهيم و ابنه نبي الله إسماعيل ؛ و كان محمد صل الله عليه وسلم هو تأويل تلك الاستجابة ؛ و لا تزال التوراة الموجودة اليوم علي الرغم مما أصابها من تحريف تحمل شيئا من هذه البشارة ؛ فنجد فيها أن الله استجاب دعاء إبراهيم في إسماعيل فقد ورد في التوراة في سفر التكوين في الإصحاح السابع عشر :
[[ و اما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ؛ ها أنا اباركه و اثمره ؛ و اكثره كثيرا جدا ؛ اثني عشر رئيسا يلد ؛ و اجعله عظيمة كبيرة ]]
👈 وهذا النص ورد في التوراة السامرية بالفاظ قريبة جدا مما اثبتناه هنا ؛ و الترجمة الحرفية للتوراة العبرانية لهذا النص :
[[ و اما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ؛ ها انا أباركه و اكثره ]]
وقد ذكر ابن القيم أن بعض نسخ التوراة القديمة اوردت النص كما أثبتناه هنا .
✋ و دلالة هذه البشارة علي نبينا محمد
صل الله عليه وسلم من وجوه :
● الاول :
أن الامة العظيمة عند الله لابد ان تكون مسلمة ؛ ولم توجد هذه الامة من نسل إسماعيل إلا بعد بعثه الرسول وإنتشار المسلمين في المشارق و المغارب .
● الثاني :
النص العبراني " مأد مأد " صريح في اسم الرسول صل الله عليه وسلم ف المترجمون ترجموه :
" جدا جدا او كثيرا كثيرا "
و الصواب هو محمد لانها تلفظ بالعبراني
" مؤد مؤد " و اللفظ العبراني قريب من العربي .
● الثالث :
قوله : أثني عشر رئيسا يلد ؛ و هذا موافق لإخبار الرسول صل الله عليه وسلم أنه سبيلي امر هذه الأمة اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .
🌸🍃🌸🍃🌸🍃
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 06-28-2019 الساعة 11:53 PM
|