ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ملتقى البحوث العلمية الخاصة بأم أبي التراب > ملتقى البحوث العلمية الخاصة بأم أبي التراب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2021, 12:50 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,026
y مدخل لدراسة المعتقد الصحيح-الجزء الثاني

مدخل لدراسة المعتقد الصحيح-الجزء الثاني
الإيمان باليوم الآخر

ما المراد باليوم الآخر ؟
إن المراد " باليوم الآخر" أمران :
الأول : فناء هذه العوالم كلها ، وانتهاء هذه الحياة بكاملها
الثاني : إقبال الحياة الآخرة وابتداؤها .

فدل لفظ اليوم الآخر على آخر يوم من أيام هذه الحياة ، وعلى اليوم الأول والآخِر من الحياة الثانية .عقيدة المؤمن / ص : 249 .

===============
مقتضيات الإيمان " باليوم الآخر " :
ـ التصديق بإخبار الله تعالى بفناء هذه الحياة الدنيا ، وبما يسبقه من أمارات وما يتم فيه من أهوال ، واختلاف الأحوال .

ـ تصديق الله تعالى في إخباره عن الحياة الآخرة ، وما فيها من نعيم وعذاب ، وما يجري فيها من أمور عظام : كبعث الخلائق ، وحشرهم وحسابهم ، ومجازاتهم على أعمالهم الإرادية الاختيارية التي قاموا بها في هذه الحياة الدنيا .
عقيدة المؤمن / ص : 249 .
والإيمان باليوم الآخر ليس واجبًا فحسب ، بل هو أحد أركان ستة عليها تُبنى عقيدة المسلم .
ولأهمية هذا المعتقد في حياة المسلم ، ولآثاره الكبرى في استقامة الفرد وصلاحه ، عني القرآن به عناية لا تقل عن العناية بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، فقد ذُكِرَ في عشرات السور ..... وذلك :
إما بوصفه والحديث عنه ، كقوله تعالى "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ *فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ "سورة الحاقة / آية : 13 : 37 .
* وإما بتقريره وتأكيد مجيئه :
°كقوله تعالى "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ"سورة الحج / آية : 6 ، 7 .
وقوله تعالى" زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " . سورة التغابن / آية : 7 .

* وإما بتعليق الاستقامة على الإيمان به :
كقوله تعالى". ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ." .سورة الطلاق / آية : 2 .
وقوله " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ ... " .سورة الأحزاب / آية : 21 .
* وإما بإثبات الهداية والفلاح للموقنين به :
كقوله تعالى ".. وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " .سورة البقرة / آية : 4 ، 5 .

ومما يؤكد أهمية هذا المعتقد ، ويجعله كالصمام لحياة الاستقامة والطهر والخير ، هو ذكره مقرونًا بالإيمان بالله ـ في غير موضع في كتاب الله وفي السنة المطهرة الصحيحة ـ :
o نماذج من الآيات :
وذلك كقوله تعالى ". فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً " .سورة النساء / آية : 59 .

وقوله تعالى " ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ".سورة الطلاق / آية : 2 .
هذه الآيات على سبيل المثال لا الحصر .

o نماذج من السنة المطهرة :

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " .متفق عليه .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها " . متفق عليه .عقيدة المؤمن / ص : 258 / بتصرف يسير جدًا.
*أهمية الإيمـان باليوم الآخر :
الإيمان باليوم الآخر هو الدافع لكل خير ، وهو المانع لصاحبه من الوقوع في الشر ، فالمؤمن بلقاء الله تعالى ، يستعد لهذا اللقاء بالعمل الصالح وترك العمل السيئ وتراه يؤدي حقوق الخلق كما يؤدي حقوق الخالق ، والعكس .
فإن الذي لا يؤمن " باليوم الآخر " ، أو يؤمن به على هواه ويتصوره بخياله على غير حقيقته ، فإنك تراه لا ينشط إلى معروف ، ولا يتورع عن معصية ، ولا يكف عن ظلم . سلسلة أركان الإيمان / ج : 2 / ص : 6 .
* * * * *
تفصيل الإيمان " باليوم الآخر " :
سبق بيان أن لفظ " اليوم الآخر " يدل على آخر يوم من أيام هذه الحياة ، وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانية .
وآخر يوم من أيام هذه الحياة هو اليوم الذي تفنى فيه الحياة الدنيا .ويسبق ذلك " أمارات " .
فهناك علامات صغرى تسبق ذلك اليوم :
إنَّ لكل كائن حي كالإنسان والحيوان ، أو نامٍ كالأشجار والنباتات ، علامات تظهر له عند دنو أجله ، وقرب ساعة هلاكه .
فالإنسان يشيب ويهرِم ، ويمرض ويضعف ، ويكون ذلك علامة دنو أجله ، وقرب ساعة موته ، والحيوان في غالب أحواله كالإنسان يعتريه الهرم والضعف ، وينتابه المرض فتخور قواه ، وتنحل بنيته ويهلك .
والنبات كالزرع مثلاً يصفر وييبس ، ثم يذوي ويسقط .
هذه أجزاء من الكون يسبق هلاكها وفناءها علامات تؤذن بقرب ذلك ، والكون هو كلٌّ له علامات تدل على قرب فنائه ، ووقت دماره وخرابه ، وقد جاء الوحي الإلهي بذكر تلك العلامات وبيانها ، ونبهت الرسل عليها .
قال تعالى " فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ "سورة محمد / آية : 18 .

هذا وقد صح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه ذكر للساعة " علامات صغرى " معظمها يدور حول فساد الناس في آخر الزمان ، وظهور الفتن بينهم ، وبُعدهم عن هدى الله وطريق الرسل ، و " علامات كبرى " .
وقد اختلف العلماء في ترتيبهم لبعض العلامات الصغرى ، وأيضًا الكبرى . وذلك حسب توجيههم للنصوص واستنباطهم الدلالات منها ، وبِنَاءً على ذلك ، سنسرد العلامات بأدلتها كما تيسر ، وعلى الدارس أن يأخذ في اعتباره الاختلافات التي ألمحنا إليها سابقًا .

* * * * *
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:03 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology