ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ملتقى الدورات العلمية الخاصة بأم أبي التراب > ملتقى الدورات العلمية الخاصة بأم أبي التراب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-19-2016, 06:37 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
لنحيا رمضان باقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم

لنحيا رمضان باقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم

تقديم
° قال الله تعالى"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"البقرة:185.
*أبشركم بمن اشتقنا للقياه

قلوبنا تهفوا شوقًا ووجلاً شوقًا للقائه ووجلاً من تقصيرِنا وفواتِ الفرصة العظيمة نسأل الله أن يرزقنا إدراكه ونُبَشر به.
*كان النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يبشر أصحابه بقدوم شهر الخير .
فعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم "أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك ، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه ، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ"الراوي : أبو هريرة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم- 2105 خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر-


* قال الإمام عبد بن حُميد ـ رحمه الله ـ في " المنتخب " جزء : 3 / ص : 170 :حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا حماد بن سلمة ،عن ثابت عن أنس قال : كان صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال" جعلَ اللهُ عليكُم صلاةَ قَومٍ أبرارٍ ، يقومونَ اللَّيلَ ويصومونَ النَّهارَ ، لَيسوا بأثَمَةٍ ولا فُجَّارٍ"الراوي : أنس بن مالك -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم- 3097خلاصة حكم المحدث : صحيح –الدرر-


وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / ج : 2 / ص : 172 / كتاب الصلاة ـ باب فضل قيام الليل ، هذا حديث صحيح
نسأل الله أن يرزقنا إدراك شهر رمضان ويرزقنا حسن صيامه وقيامه والفوز به، والهمة العالية.
فلنتاجر بهذا العُمْر اليسير، ونشتري الخلود الدائم في جنة النعيم ، ومن فرطَ في العمرِ وقعَ في الخسرانِ . فينبغي للعاقلِ أن يعرفَ قدرَ عمرِهِ ، وأن ينظرَ لنفسِهِ في أمرِهِ . فيغتنم ما يفوت استدراكه ، فربما بتضييعه هلاكه نسأل الله العافية لنا ولكم.فإن رمضان شهر الفضائل والمنازل، فقد كان السلف يهتمون برمضان اهتمامًا بالغًا، ويحرصون على استغلاله في عمل الطاعات والقُرُبات، وقبل أن نشير إلى حال السلف مع رمضان ،نشير إلى حال قدوة السلف، بل إلى قدوة الناس أجمعين، محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان،قال ابن القيم -رحمه الله تعالى: وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل -عليه الصلاة والسلام- يُدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر، والاعتكاف. وكان يخص رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحيانًا ليوفر ساعات ليله ونهاره للعبادة"
وقد كان السلف سباقين إلى الخير، تائبين إلى الله من الخطايا في كل حين، فما من مجال من مجالات البر إلا ولهم فيه اليد الطولى، وخاصة في مواسم الخيرات، ومضاعفة الحسنات، لذلك نجد أن حال السلف مع القرآن في رمضان حال المستنفر نفسه لارتقاء المعالي.
محرومٌ من أقبل عليه شهر رمضان ثم انسلخ هذا الشهر المبارك قبل أن يغفر له الرحمن الرحيم.

*اقتفاء السلف لأثار رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلف خير من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ واسم السلف أول ما يطلق يطلق على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، الذين حملوا راية الدين ونشروه شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، لم يكونوا يبحثون عن راحة البال، ولا عن الجلوس في القصور،ولكنهم كانوا يحملون هم الدين وهم نشره، ولهذا نجد أن الإسلام الحق الإسلام الصحيح قد وصل في زمنهم وقرنهم وهو القرن الأول من الهجرة إلى أصقاع الأرض، ثم بعد انقراض قرن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم قل ما نجد انتشار الإسلام في البلدان الأخرى إلا من أناس اهتدوا واقتدوا بهديهم.
*أحوال السلف في رمضان، إنهم أناس كما قيل:رهبان في الليل وفي النهار تجدهم فرسانًا ،يرفعون لواء التوحيد وينشرون كتاب الله جل وعلا.
لمّا نقول أحوال السلف في رمضان نتذكر قول الله تبارك وتعالى عنهم في غير رمضان"رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَار"النور : 37.لمّا نريد أن نعرف أحوال السلف في رمضان فلننظر إلى أحوالهم كيف يكونون حينما تصيبهم الخصاصة تجدهم كما قال الله تعالى" وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة"الحشر : 9.
ذُكِرَ عن الصحابةِ ما ذُكِر من الخيرِ الوفيرِ ونحن نجزم أنهم فوق ما ذُكر عنهم، السلف الصالح فوق ما ذُكر عنهم في أي ناحية من النواحي أردتَ أن تسير ، إن شئتَ أن تنظرَ إلى ناحيةِ عباداتهم مثل الصلاة، أو مثل قراءة القرآن، أو إذا أردتَ أن تنظرَ إلى صدقاتهم، أو إذا أردتَ أن تنظر إلى منافعِهم للناسِ، أو إذا أردتَ أن تنظر إلى بِرِّهِم، أو أردتَ أن تنظر إلى عباداتهم فترى أمرا عجبًا، يُحارُ فيه العقلُ ويقفُ فيه الإنسانُ ويقول: أي جيل أولئكم الرجال؟!
نعم إنهم أمة تربوا تحت نظر سيد ولدِ آدمَ محمد صلى الله عليه وسلم، وهم بشرٌ لهم مثل ما لنا من الشهوات ولكنهم كانوا يجمحون شهواتهم بمراقبة الله جل وعلا. *وقبل أن نعيش مع السلف الصالح نقدم للنهج القويم
*
كلامُ اللهِ والشهر المبارك:
"
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .." البقرة 185أُنزل في الشهرِ المباركِ القرآنُ كلامُ اللهِ جلَّ وعلا مراحل نزول القرآن ثلاث
الأولى: نزوله إلى اللوح المحفوظ.
الثانية: نزوله إلى بيت العزة في سماء الدنيا.
الثالثة: نزوله إلى النبي صلى الله عليه وسلم منجما ومفَرَّقا حسب الحوادث، فهذه هي المراحل الثلاث التي ذهب جمهور العلماء إلى أن القرآن نزل عليها كما قال الشيخ الدكتور:
صبحي الصالح .في كتاب مباحث في علوم القرآن ص 51.والله أعلم.إسلام ويب. هنا
*التنزل الأول:
ونعنى به: نزول القرآن إلى اللوح المحفوظ؛ والدليل على ذلك هو قول الله* سبحانه وتعالى* "بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ*فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ"البروج: 21؛22. *النّزول الثاني: كان إلى بيت العزّة في السّماء الدّنيا.ويدلّ على هذا:قوله سبحانه"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ" الدخان:3. وقوله تعالى"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"القدر:1. وقوله تعالى"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ" البقرة: من الآية 185.قال الإمام الزّرقاني رحمه الله "مناهل العرفان" 33-34:" دلّت هذه الآيات الثّلاث على أنّ القرآن أُنزل في ليلة واحدة توصف بأنّها مباركة أخذًا من آية الدّخان، وتسمّى ليلة القدر أخذًا من آية سورة القدر، وهي من ليالي شهر رمضان أخذًا من آية البقرة.*ما المقصود ببيت العزّة ؟الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فإنّ هناك بيتين في السّماء:البيت المعمور، وبيت العزّة.
*أمّا البيت المعمور: فهو الّذي أقسم الله به في سورة الطّور قائلا" وَالْبَيْتِ الْمَعْمُور"
*ومنه ما رواه البخاري عن مالكٍ بنِ صعصَعَةَ رضي الله عنه في حديث المعراج الطّويل عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:"ثمَّ رُفِعَ لِيَ البيْتُ المعْمُورُ ، فقُلتُ : يا جبريلُ ! ما هذا ؟ قال : هذا البيتُ المعمُورُ ، يَدخُلُهُ كُلَّ يومٍ سبعُونَ ألْفَ ملَكٍ ، إذا خَرجُوا مِنهُ لمْ يُعودُوا إليه آخِرَ ما عليْهِمْ ،" هناالحديث.
*
وروى أحمد والحاكم وغيرهما عن أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ" الْبَيْتُ المَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ"صحّحه الشّيخ الألبانيّ في " السّلسلة الصّحيحة " 1/778. هنا"البيتُ المعمُورُ في السماءِ السابعةِ ، يدخُلُه كلَّ يومٍ سبعونَ ألْفَ ملَكٍ ، ثمَّ لا يَعودُونَ إليه حتى تقومَ الساعةُ"الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم- 2891 خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية
*أمّا بيت العزّة: فهو البيت الّذي في السّماء الدّنيا.وقد روى الطّبريّ عن بعض السّلف أنّ في كلّ سماء بيتًا حيال الكعبة، فالّذي في السّماء السّابعة يُقالُ له البيت المعموركما سبق -، والّذي في السّماء الدّنيا يقال له بيت العزّة.*وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي:البيت المعمور بيت في السماء السابعة، يحاذي الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه للعبادة. وأما بيت العزة في السماء الدنيا، جاء عن ابن عباس والبيت المعمور في السماء السابعة.عبد العزيز بن عبد الله الراجحي هنا

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-06-2018 الساعة 03:51 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 09:11 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology