ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الفقه ومواسم العبادات > ملتقى الحج والعمرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2011, 09:57 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي الحـــج وجـــــوبه وفـــضــله




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأَشْهَد أَن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهدأن محمدًا عبده ورسوله

وبعدُ
قال - تعالى -: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ الحج : 28
وقال - تعالى -: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ آل عمران : 97
وقال - سبحانه -: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ الحَج: 27
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -
قال: ((بُنِيَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله،وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)) (1)

وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّالنبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال في خُطبته:
((أيها الناس، قد فَرَضَ اللهُ عليكُمُ الحَجَّ؛ فحجوا))[2
وعن أبي سعيد الخُدْريّ - رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
((إنَّ الله - تعالى - يقول: إنَّ عبدًاأَصْحَحْتُ له جسمَه، ووَسَّعْتُ عليه
في معيشته، تمضي عليه خمسة أعوام لا يَفِدُ إليَّ- لمَحْرُومٌ))[3
فهذه الآيات والأحادِيث المتقَدِّمَة فيها بيان أنَّ الحجَّ ركنٌ مِن أركان الإسلام،
وفريضةٌ من فرائضه العِظام
والقَوْلُ الرَّاجح مِن كلام أهل العلم:أنَّ الحجَّ يجب على الفَوْر، فمَن اسْتطاع الوُصول إلى البيت
ولم يحجَّ، فهو على خَطَرٍعظيم، وما يُدريه؟ لعلَّه يأتيه الأَجَل وهو لم يقضِ هذه الفريضة العظيمة
عن عمر - رضي الله عنه - أنَّه كان يقول:"لقد هممتُ أن أبعثَ رجالاً إلى هذه الأمصار،
فينظروا كلَّ مَنْ كان له جِدَةٌ ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية؛ ما هُمْ بمسلمين، ما هم بمسلمين"[4

وعن الفضل بن عَبَّاس - رضي الله عنه- عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -
أنَّه قال: ((مَنْ أراد الحجَّ فلْيَتَعَجَّل ، فإنَّه قد يمرض المريض، وتضلُّ الضالَّة، وتَعرض الحاجة))[5
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّالنبيَّ - صلى الله عليه وسلم -
قال : ((تَعَجَّلُوا إلى الحجِّ؛ فإنَّ أحدكم لا يدريما يَعْرِضُ له))[6

ومن فضائل الحج
_._._._._._._._._._._._._._._.
أولاً: أنَّ الحجَّ يهدم ما كان قبله منَ الذنوب؛ فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -
في قصة إسلامه، وفيها: "فلمَّاجعل الله الإسلام في قلبي، أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -
فقلتُ: "ابسطْ يمينكَ؛ فلأبايعكَ، فبسط يمينه"، قال: "فقبضتُ يدي"، قال: ((ما لك ياعمرو؟))،
قال: "قلتُ: أردتُ أن أشترطَ"، قال: ((تشترطُ بماذا؟))، قلتُ:"أن يُغفَر لي"، قال:
((أما علمتَ أنَّ الإسلامَ يهدم ما كان قبله، وأنَّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنَّ الحجَّ يهدم ما كان قبله؟))[7.
وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّالنبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
((مَنْ حجَّ لله فلم يَرْفُث ولم يفسُق؛ رجع كيومٍ ولدته أمُّه))[8

ثانيًا: أنَّ الحجَّ أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد؛ عن أبي هُريرة
- رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سُئل: أيُّ العمل أفضل؟
قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهادفي سبيل الله))،
قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرورٌ))[9



ثالثًا: أنَّ الحجَّ إذا كان خالصًا لِوَجْه الله، ومُوافقًا لسنَّة النبيِّ -
صلى الله عليه وسلم - وكانت نفقته من كسبٍ حلالٍ طيِّبٍ؛ فجزاؤه الجنة
عن أبي هُريرة، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
((العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌإلا الجنَّة))[11

رابعــاً: أنَّ الحجَّ والعمرة من أعظم أسباب الغِنى؛ فعن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ
- صلى الله عليه وسلم- قال: ((تابعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكِيرُخَبَثَ الحديد))[12

وفضائل الحج ومنافعه الدينيَّة والدنيويَّة كثيرة جدًّا، وقد أشار الله إليها بقوله:
﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوااسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ
مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج : 28


والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى اللهوسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين


[1] "صحيح البخاري" (1/20) رقم (8)، و"صحيح مسلم" (1/45) رقم (16.
[2] "صحيح مسلم" (2/975) برقم (1337).
[3] "صحيحابن حبان" (9/16) برقم (3703).
[4] "التلخيص الحبير" (2/223)، والأثر أسنده اللالكائي في
"الاعتقاد" (1567)، وابن الجوزي في "التحقيق" (1213) وغيرهما
[5] "مسندالإمام أحمد" (1/214)
حققه الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم:
2349خلاصة حكم المحدث:حسن
[6] "مسندالإمام أحمد" (1/314).
حققهالألباني - المصدر:إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم:
990خلاصة حكم المحدث:حسن
[7] "صحيح مسلم" (1/112) برقم (121).
[8] "صحيح البخاري" (1/471) برقم (1521)، و"صحيح مسلم" (2/983) برقم (1350).
[9] "صحيح البخاري" (1/25) برقم (26)، و"صحيح مسلم" (1/88) برقم (83).
[11] "صحيح البخاري" (1/537) برقم (1773)، و"صحيح مسلم" (2/983) برقم (1349).
[12] سنن النسائي (5/116) برقم (2630)
حققه الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
2900خلاصة حكم المحدث:صحيح


منــــــــــــــقــول
الألــوكــة
كتبه د/ أمين بن عبد الله الشقــاوي


__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:54 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology