ملك/مالك
وذلك في قوله تعالى(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) سورة الفاتحة:4
القراءات:
قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر: "مالك" بإثبات الألف بعد الميم
وقرأ الباقون : "ملك" بحذف الألف.
التوجيه:
((قال ابن جرير: "المَلك مشتق من المُلك, والمالك مأخوذ من المِلك."
قال الرازي:"... المالك قد يكون ملكا وقد لا يكون, إلا أن المالكية سبب لإطلاق التصرف والملكية ليست كذلك, فدل على أن الملك قد يكون مالكا وقد لا يكون.
(و) الملك ملك للرعية, والمالك مالك للعبيد,فلما كان العبد أدون (أدنى) حالا من الرعية دل على أن القهر في المالكية أكثرمنه في الملكية..
(و) الرعية يمكنهم إخراج أنفسهم عن كونهم رعية.. أما المملوك فلا يمكنه .. فثبت أن القهرفي المالكي أكمل منه في الملكية.
..(إلا) أن سياسة (سلطان) الملوك أقوى من سياسة الملاك(جمع مالك), لأنه لو اجتمع عالم من المالكِين فإنهم لا يقاومون ملكا واحدا" انتهى باختصار.
..فكل كلمة منهما تفيد معنى, فكلمة المالك تفيد القهر والتصرف, وتفيد الانفراد بملكية الحكم وفصل القضاء, وكلمة الملك تفيد التعظيم والقوة والسلطان أكثر من المالك. )) اه المصدر:الدرر الباهرة..
العرض العادي
